تشهد شركة هواوي للهواتف المحمولة فترة نهضة غير مسبوقة كما وصفتها العديد من التقارير والتي شبهت صعودها بسرعة الصاروخ، تلك الشركة التي تم تأسيسها منذ 30 عاماً برأسمال قدره 3000 آلاف دولار إلى عملاق في عالم صناعة الهواتف.
جدير بالذكر أن أن شركة هواوي لها قصة تروي وأبرز وأطرف هذه القصة هو ما حدث في عام 2003م، حيث التقى رن تشنغ مؤسس هواوي المدير التنفيذي العملاق لصناعة الهواتف المحمولة في ذلك الوقت وكان يعمل في شركة موتورولا الأمريكية “مايك زافروسيكي” ، وكان الحديث حينها يدور حول استحواذ موتورولا على هواوي، وبالفعل تم التوقيع على خطاب نوايا لإتمام الصفقة بقيمة 7.5 مليارات دولار، بحسب ما ذكرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
لكن منذ يومين تم الإعلان عن إلغاء تلك الصفقة بسبب الخلافات الأمريكية الصينية، الأمر الذي ساعد شركة هواوي الصعود مرة أخرى وصناعة البنية التحتية لشبكات الاتصالات حول العالم ويأفل نجم موتورلا من سماء الصناعة بوجه عام أما في عام 2011 استطاعت هواوي الدخول في معترك صناعة الهواتف المحمولة لتصبح اليوم أحد أكبر 3 لاعبين بالسوق وسط منافسة حامية الوطيس مع آبل الأمريكية وسامسونغ الكورية.
ووفقاً لما ذكرته البيانات الخاصة في Statista أن ايرادات شركة هواوي قد بلغت لما يقرب من 122 مليار في العام الماضي 2019م، بالمقارنة مع 2013 والذي حققت فيه 35.4 مليار دولار، مع نمو الحصة السوقية في سوق الهواتف الذكية بالصين إلى 42% بنهاية العام الماضي مقارنة مع نحو 9% قبل نحو 7 أعوام من الآن.
وفي سياق متصل تحتل الشركة الصينية العملاقة لصناعة الهواتف المحمولة هواوي المرتبة رقم 61 في قائمة “Fortune 500” والتي تهتم بأكبر الشركات حول العالم وبذلك تتقدم نحو 11 مرتبة مقارنة بالعام الماضي وبإيرادات تبلغ نحو 109 مليارات دولار وعدد موظفين يبلغ نحو 188 ألف موظف حول العالم، وفقا لما ذكرته مجلة “Fortune الأمريكية. وتقوم قائمة “فورتشن 500″ بتصنيف الشركات طبقا لمداخيلها وأرباحها.
هذا وقد ذر مجلة “فورين بوليس” في تقرير لها أن الشركة قد نجحت في التحول من شركة ناشئة بمداخيل محدودة إلى عملاق ليس فقط في عالم الهواتف المحمولة ولكن أيضا في مجال البنية التحتية للاتصالات رغم الاتهامات التي تطالها بالتجسس إلا أن “صعودها إلى قمة صناعة الاتصالات يظل قصة تروى”.