تزايدت المخاوف بشأن استخدام دولة الصين لشبكات الإنترنت، في ظل الحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين والتي هي جزء من الحرب التجارية بين البلدين.
وأعرب مارك زوكربيرج مؤسس عملاق التواصل الإجتماعي فيس بوك، عن مخاوفه من دولة الصين، ودق ناقوس الخطر أثناء حديثهمه مفوض الاتحاد الأوروبي للسوق الداخلية.
وقال مؤسس شركة فيس بوك إنه يشعر بالقلق بشأن الدول التي تريد تكرار نموذج دولة الصين الذي وصفه بالخطير.
وأضاف:” ما يقلقني هو أنني أعتقد الآن أن هناك إطارين مختلفين للغاية مدعومين بمجموعات مختلفة من القيم، وأعتقد أن هناك نموذجًا قادمًا من دول مثل الصين التي تميل إلى أن تكون لها قيم مختلفة تمامًا عن الدول الغربية الأكثر ديمقراطية، وأنا قلق من أن الدول الأخرى قد تحاول تقليد نهج الصين في تنظيم الإنترنت”.
وطالب مؤسس فيس بوك الدول الغربية بضرورة التصدي لنهج الصين في تنظيم الإنترنت، من خلال إصلاح قوانين الخصوصية التي تعتبر اللائحة العامة لحماية البيانات، وادعى أن الإصلاحات دفعت شركة فيس بوك لتغيير نهج الخصوصية في العالم.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها مؤسس شركة فيس بوك بالتحذير من نهج دولة الصين في تنظيم الانترنت، مؤكدا أن التعاون بين الشركات المالكة لتكنولوجيا مواقع التواصل الاجتماعي والحكومات في دول العالم أمر ضروري ولا مفر منه.
وأنشأت شركة فيس بوك لجنة الإشراف حديثا، وكشف عن اسماء أول 20 عضو من لجنة الإشراف والتي مكنها من ضمن الصلاحيات إلغاء قرارات إدارة المحتوى الخاصة بالشركة حتى لو اختلفت مع قرارات مؤسس الشركة.
ولا يمكن الفصل بين تصريحات مؤسس شركة فيس بوك والحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمركية والصين والتي لا تهدأ بسبب المنافسة الشديدة بين الدولتين.
