قال وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي أمس الأربعاء، أن مصر لم تطلع على الدراسات والتصميمات التي تم تعديلها لإنشاءات سد النهضة الإثيوبي، موضحا إلى أن أول لجنة استشارية دولية تم تشكيلها بعد عام 2011 أكدت وجود نقص ملحوظ فيما يخص التصميمات التي تضمن أمان السد.
وأوضح عبد العاطي خلال لقاء مسجل له مع الإعلامي رامي رضوان على قناة دي إم سي أمس الأربعاء أن مسألة أمان سد النهضة تمثل أهمية كبيرة لجمهورية السودان على وجه الخصوص، كما تهم مصر أيضا بشكل كبير، مؤكدا أن إثيوبيا رفضت بإطلاع السودان ومصر على التعديلات التي نفذتها على تصميمات السد مما يجعل مصر والسودان قلقان حول هذا الأمر.
وأضاف وزير الري ان اللجنة الدولية الأولى التي تشكلت لدراسة أمان السد أكدت بوجود مشكلات في أمان السد وطلبوا بعدد من التعديلات في تصميمات السد، والإخوة الإثيوبيين قالوا انهما قاموا بعمل هذه التعديلات، ولكن نحن لا نعرف هما نفذوا إيه وإن كانت هذه التعديلات كافية ام لا، وبالتالي ان لم يكن فيه شفافية ووضوح في الإفصاح هذا بالنسبة لنا سوف يظل موضع قلق”.
وأوضح وزير الراي أن كل الدراسات والمحاكاة التي قامت مصر بٱجراؤها على احتمالات انهيار السد أشارت لحدوث تداعيات خطيرة جدا على كل من الجانبين السودان ومصر.
وتابع وزير الري: “عملنا محاكاة بالمراكز الخاصة بنا، وأكدت غرق السودان في حال انهيار السد فسيعمل موجة ارتفاعها 26 متر في الخرطوم بعرض 150 كيلو، وسيكون فيه انهيار كامل في السودان وتلك الاحتمال لو كان يمكن حدوثه بنسبة 1 في المليون سيكون خطر كبير، ويمكن ان يبيد شعوب أخري مجاورة لها”.