لاشك أن العمل هو أحد أهداف أغلب السيدات والفتايات المتعلمات وغيرهم خاصة في هذا التقدم والتطور العالمي فأصبحت المرأة تطالب بحقوق العمل مثلها مثل الرجل بل وتنافسه في العديد من المجالات ويعود الأمر بالسلب على السيدات الغير عاملات اللاتي يشعرن بخيبة الأمل في أغلب الأحيان.
ولما لعمل السيدات العديد من الفوائد الإيجابية فقد أكدت بعض الدراسات أيضاً على الفوائد المتعددة لعمل السيدات، حيث تم إجراء دراسة على بعض السيدات لمدة ستة وثلاثين عام في دولة الهند، ووجدوا أن النساء العاملات يتمتعن بصحة جيدة وعمر أطول بالمقارنة مع النساء اللواتي لا يمارسن أي عمل خارج المنزل.
جدير بالذكر أن عدد من الباحثون قد قاموا بعمل بتحليل بعض البيانات الصحية لأكثر من 5100 امرأة عاملة واللاتي يتراوح أعمارهن ما بين أربعون عاماً إلى أربعة أربعون عام، وذلك من أجل تقييم تقدمهن المهني والشخصية بالإضافة إلى حالتهن الجسدية والعقلية، حتى بلوغهن سن الشيخوخة. وأظهرت نتائج الدراسة أن النساء اللواتي عملن لمدة 20 عاماً وأكثر خلال سن الرشد أظهرن تدهوراً أقل في الصحة البدنية لدى تقدمهن في العمر مقارنة بالنساء اللواتي لم يعملن أبداً.
ومن جانبها أكدت النتائج الخاصة بتلك الدراسة والتي تم اجراؤها في معهد ماكس بلانك للبحوث الديموغرافية في ألمانيا، أن النساء العاملات لا يتمتعن بصحة أفضل فحسب ولكنهن أيضاً أقل عرضة للاكتئاب مقارنة بنظائرهن غير العاملات. وحللت الدراسة تأثير التجارب السلبية في العمل على النساء العاملات، حيث تبين أن هذه التجارب تؤثر سلباً على صحة المرأة البدنية والعقلية مع تقدمهن في العمر.