قامت وكالة ناسا الفضائية اليوم بنشر عدد من الصور التي أوضحت التأثيرات الناتجة عن الحرائق المدمرة التي حدثت في ولاية أريزونا في أوائل يونيو، حيث تُظهر الصورة، المأخوذة بواسطة مقياس الإشعاع الحراري والانبعاثات المتقدمة المنقولة بالفضاء من وكالة ناسا (ASTER)، امتداد 20 ميلًا × 30 ميلًا من جبال سانتا كاتالينا شمال توسون، حيث بدأت حرائق الغابات.
ومن جانبها فقد قامت صحيفة الديلي ميل البريطانية في تقرير لها أن لصور قد تمت معالجتها بعد تسليط الضوء عليها بما يسمي “ندبة الحرق” على الأرض، والتي تظهر باللون الأسود والرمادي الداكن، في حين أن المناطق ذات النباتات غير المحترقة مظللة باللون الأحمر.
جدير بالذكر أن الحريق قد بدأ فعلياً وانتشر بسرعه في يوم 5 يونيو وتسبب الحريق في خسارة ما يقرب من 114000 فدان أو 48 ميلاً مربعاً في غضون أيام قليلة، مما تطلب أكثر من 800 من رجال الإطفاء وعمال الطوارئ للتصدى لهذه النيران.
ويذكر أن الحريق كان من الصعب إيقافة وذلك بسبب انتشار النباتات الجافة والتي كانت بمثابة الوقود الوفيرة للحريق، بينما خلقت المناظر الطبيعية الجبلية اختلافات في ضغط الهواء أدت إلى تسريع الرياح المحملة بالهب.
ومن جانبه أوضح المتحدث الرسمي باسم الفريق الذي يواجه الحريق “دي هاينز” قائلاً: “إنها نوعًا ما مثل المدخنة، والطريقة التي تصعد بها الرياح إلى الأخاديد بين التضاريس والرياح، كانت النيران صعبة للغاية”.
وفي سياق متصل يشار أنه في الاول من يونيو لم يتمكن حد من احتواء الحريق بشك كامل وتم إخلاء ما يقرب من 130 إلى 150 منزلاً في المنطقة، وكان الحريق واحدًا فقط من ثلاثة حرائق غابات رئيسية في أريزونا في يونيو، حيث اندلع حريق مانجوم بالقرب من منتزه جراند كانيون الوطني، واجتاح حريق بوش أكثر من 180 ميلًا مربعًا خارج فينيكس.
ويعد مشورع أستر هو إطلاق قمر صناعي مشترك مع وكالة ناسا ووزارة الاقتصاد والتجارة الصناعية اليابانية في الاصل عام 1999، وكان بهدف رصد التغييرات واسعة النطاق في المناظر الطبيعية للأرض.
يستخدم هذا النظام نظام تصوير عالي الدقة يمكن أن يلتقط صورًا لكل من طيف الضوء المرئي والأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، وفقًا لمقال نشر على مدونة NASA’s Jet Propulsion Laboratory.
كما تم استخدام صور القمر الصناعي سابقًا لمساعدة العلماء على دراسة مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك تكوين السحابة، والتقدم الجليدي والتراجع، وصحة المحاصيل، وتلوث الهواء، وصحة الشعاب المرجانية، من بين أمور أخرى.