أعلنت مصادر إخبارية في “إيران”، أن المتظاهرين في العاصمة “طهران”، قاموا بتمزيق صور القيادي العسكري الراحل، “قاسم سليماني”، اليوم، وحدث هذا خلال احتجاجات على إسقاط الطائرة الأوكرانية.
وصرحت المصادر باعتبارها علي مقربة من الحرس الثوري، أنها قامت بعرض صور لمجموعة من الناس، وصورة ممزقة لسليماني الذي قتل في ضربة جوية أميركية.
وقد تجمع مئات المتظاهرين الغاضبين في العاصمة “طهران”، اليوم، لإسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة أوكرانية ومقتل (176) شخصا كانوا على متنها، من بينهم “إيرانيون”.
وفي السياق ذاته، قامت “إيران” بإصدار بيانا لها اليوم، واعترفت فيه بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ، وتم هذا بعد تصاعد الضغط الخارجي على “طهران”.
ولكن التعازي الذي قدم لأسر الضحايا، لم تكن كافية في نظر بعض الإيرانيين.
كما أن “إيران” ظلت أياما، تنفي الاتهامات التي وجهت إليها عن تحطم الطائرة الذي وقع (الأربعاء) الماضي، والذي نتج عنه مقتل جميع من كانوا فيها وعددهم (176) شخصا.
وصرحت السلطات اليوم، أن وسائل الدفاع الجوي، التي كانت في حالة تأهب بعد ضربات صاروخية إيرانية لأهداف أمريكية في “العراق”، قامت بإطلاق صاروخا صوب الطائرة عن طريق الخطأ.
وفشلت تعازي المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس “حسن روحاني” في تهدئة الإيرانيين الغاضبين، والذين عبروا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم لإخفاء الحقيقة من جانب الدولة.
ويذكر أن، لم يسقط ضحايا للضربات الصاروخية “الإيرانية” التي نُفذت انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” في ضربة جوية بطائرة مسيرة أميركية في (الثالث من يناير) في “بغداد”.
وأشار بيان عسكري، نقلته وسائل الإعلام الرسمية، أن الطائرة “الأوكرانية” التي كانت في طريقها إلى “كييف”، اعتبرت بطريق الخطأ هدفا معاديا.
وهذا بعد أن اتجهت صوب قاعدة عسكرية حساسة للحرس الثوري بالقرب من “طهران”، وكان هذا خطأ بشريا غير مقصود.
وقرر بعض “الإيرانيين” المطالبة، باستقالة المسؤولين، ورفضوا اعتذارهم، حيث كتب أحدهم على “تويتر”: “أنتم انتقمتم من الإيرانيين”. وجاء هذا ردا على قول روحاني على “تويتر”: “تأسف الجمهورية الإيرانية بشدة لهذا الخطأ الكارثي”.
والجدير بالذكر، أن من خلال رساله تم إطلاقها اليوم علي “تويتر”، وضحت أن وزير الخارجية الإيران “جواد ظريف”، ألقي اللوم في تحطم الطائرة على ما وصفه بـ”نزعة المغامرة الأميركية.
وقد ردت عليه إحدى الناشطات قائلة: “هذا هو خط النهاية أيها السيد الوزير! لقد هدمتم كل شيء”