تسببت بعض الأعمال الغريبة التي قامت بها مشعوذة أفريقية في حي “بيرسي” الراقي والذي يقع في العاصمة الفرنسية باريس، وتعد هذه المرأة ذات أصول إفريقية وهي مهاجرة وتدعي “تونتو أ” وتعرف بأنها تعمل على ممارسة السحر والشعوذة كما روج الكثير عنها من حكايات وعن قدراتها الخارقة عن طريق أتباع لها في الحي والأحياء المجاورة، ما ضاعف أعداد الزبائن المترددين عليها بشكل أثار سخط السكان في البناية التي تقيم فيها والمنطقة، ليبلغوا الشرطة التي اعتقلتها وقدمتها إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.
جدير بالذكر أن مركز الشرطة في “الدائرة الثانية” في باريس قد تلقى بلاغاً يوم الخميس الماضي وقدمه ممثل اتحاد ملاك مبني بلفدير في نطاق الدائرة، وقد أفاد هذا البلاغ عن قيام امرأة تدعي “تونتو أ” وهي مهاجرة من دولة إفريقية، وتمارس أعمال السحر وتتخذ شقتها، الكائنة في العقار مقراً لها، حيث تقوم بإطلاق – حرق – البخور والأعشاب الغريبة الرائحة والخانقة للسكان داخل شقتها، ويتردد عليها عشرات الأشخاص بشكل يومي، كما تصدر من شقتها أصوات «صراخ» وأصوات غريبة أثارت فزع السكان في البناية والمنطقة بالكامل بعد تناقل حكاياتها الأسطورية مع الأشباح.
ومن جانبه صرح عضو مكتب الاتصال الإعلامي بوزارة الداخلية ” ميشال هنري” أنه تم مراقبة شقة السيدة وبعد البحث والتحري عنها تم التأكد من صحة البلاغ، وتم التأكيد أن السيدة المتهمة بقيامها بأعمال سحر وشعوذة منذ 4 أشهر والتي ذاع صيتها مؤخراً قبل شهرين كما بدأ يتردد عليها العديد من الزبائن.
هذا وقد تمت مداهمة الشقة بواسطة قوة الشرطة المختصة وتم ضبط المتهمة اثناء قيامها بممارسة الشعوذة وتم تفتيش الشقة وضبط 700 جرام بخور بالإضافة إلى أعشاب مطحونة مجهولة المكونات بالإضافة إلى عظام حيوانات ومسحوق عظام ودماء مجففة وتماثيل مختلفة الأحجام مجهولة الهوية والغرض منها، وغيرها من الأدوات التي تستعملها في أعمال السحر والشعوذة، كما تم اعتقال 11 شخصاً كانوا موجودين لحظة المداهمة، منهم أشخاص من أصول افريقية وهم من أعوان المشعوذة، و9 زبائن، جميعهم فرنسيو الجنسية.