قامت وكالة موديز يوم الإثنين الماضي بتهديد مجموعة مجموعة بوينغ الأمريكية أمس يوم الإثنين، وأنها تعتبر في ذلك أن عودة الطراز “737 ماكس” إلى التحليق واستعادة ثقة شركات الطيران وعامة الناس ستكونان “مكلفتين” مادياً على عملاق صناعة الطيران.
ومن جانبها صرحت وكالة التصنيف الائتماني أنها سوف تبني على قرارها هذا عدة عوامل من أهمها “متى ستعود طائرات ماكس للخدمة ومتى ستعاود شركات الطيران تسيير رحلات على متن هذه الطائرات، ومتى ستستأنف بوينغ عمليات إنتاج طائرات من هذا الطراز وتسليمها.
جدير بالذكر أن إعلان الوكالة كان في نفس اليوم الذي تولي ديفيد كالهون الرئيس التنفيذي الجديد لمجموعة بوينغ، منصبه، هذا وقد وعد كالهون بعهد جديد في بوينغ يسوده التواضع والشفافية.
وفي سياق متصل فإن عملاق الصناعة الأمريكي يمر الآن بأوقات عصيبة وأخطر أزمة مالية على الإطلاق في تاريخه البالغ من العمر لما يقرب من 103 سنة، بسبب الانتكاسات التي مُني بها طراز 737 ماكس، هذا وقد كلفت الانتكاسات التي تعرضت لها بوينغ حتى اليوم خسائر مالية قدرت ب 9,2 مليار دولار، علماً بأنّ هذه الفاتورة سترتفع على الأرجح في 29 الجاري عندما سوف تعلن المجموعة عن نتائج الربع الأخير من العام المنصرم.
هذا وقد بدأ كابوس خدمات 737 ماكس عندما تحطمت طائرتان من هذا الطراز بفارق زمني يقلّ عن خمسة أشهر. وفي قرار غير مسبوق في تاريخ الطيران الحديث، منع كل الأسطول العالمي من هذه الطائرات من التحليق منذ 13 مارس.
وأسفر حادثا تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران “لاين إير” في نهاية أكتوبر وأخرى تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في العاشر من مارس في ظروف متشابهة عن سقوط 346 قتيلاً. وأشارت التحقيقات إلى أنّ السبب في الكارثتين هو خلل في أحد الأنظمة المعلوماتية.