ألقت شرطة مارسيليا القبض على سيدة أعمال بولندية مقيمة في فرنسا، حيث تم الإبلاغ عن قيامها بتعذيب الخادمة بطريقة بشعة، حيث قامت السيدة بربط قدميها ويديها بالحبال كما قامت بحلق شعرها بشفرة الحلاقة، ولم تكتفي بذلك فقد قامت بكيها بواسطة سكين تم إحماؤه على النار، في أماكن متفرقة من الجسم، طوال أسبوع كامل، وذلك بعد أن شكت سيدة الأعمال في وجود علاقة عاطفية بين الخادمة وصديقها، تم نقل الخادمة إلى المستشفى المركزي، واعتقال سيدة الأعمال، وتولت النيابة التحقيق.
جدير بالذكر أن شرطة مارسيليا قد تلقت بلاغاً يوم الأربعاء الماضي من شاب مقيم في المدينة ويدعى أنطوان وقام بالإبلاغ عن صديقته سيدة الأعمال البولندية وتدعى “كاسيا .و” البالغة من العمر 44 عاماً وتقيم في مارسيليا.
حيث تضمن البلاغ قيام السيدة كاسيا قبل اسبوع مضي بتوثيق خادمتها بالحبال وقامت بحلق شعرها ، وأفقدتها الحركة تماماً، ولم تكتفي بذلك فقط حتى أنها قامت بكي الخادمة بواسطة النار، كما أنه أعلن بأنه يخلي مسؤوليته تماماً عن هذه الجريمة والتي يتهم فيها صديقته.
وفي سياق متصل قامت الشرطة بالإنتقال إلى منزل السيدة كاسيا وتم العثور على الخادمة والتي كانت في حالة صحية سيئة جداً، وتبدو عليها آثار التعذيب الواردة في شكاية صديق سيدة الأعمال، وبالبحث، لم يتم العثور على الجانية في المنزل، وتم نقل الخادمة إلى المستشفى، والتوجه لمقر شركة سيدة الأعمال القريب من المنزل، وضبطها وإحالتها إلى النيابة.
ومن جانبه أوضح أورنية غيل قائد مركز شرطة مارسيليا أن التحقيقات الأمنية مع الجانية توصلت إلى أن دفعها كان بسبب شكوكها قبل اسبوعين بوجود علاقة عاطفية بين الخادمة وبين صديقها الشاب البالغ من العمر 29 عاماً، حيث بدأ ينصرف عنها بعد تعلقه بالخادمة، فقامت بتوثيق الخادمة أثناء نومها في غرفة جانبية موجودة بالطابق السفلي من المنزل المكون من طابقين، وبدأت في ضربها لإجبارها على الاعتراف بالعلاقة.
لكن الخادمة أكدت أن هذه الشكوك غير صحيحة، فقامت سيدة الأعمال البولندية بحلق شعر الخادمة بواسطة شفرة حلاقة أحدثت – بحسب التقرير الطبي- جروحاً سطحية وغائرة، بلغت حد «العاهة المستديمة» في فروقة الرأس، ومع تمسك الخادمة بموقفها، قامت سيدة الأعمال بإحماء سكين مائدة على النار، حتى أصبح كالجمر، وقامت بكيها على ذراعيها وأرجلها ومنطقة الفخذ والظهر، محدثة 34 علامة حرق من الدرجات «الثانية والثالثة»، أدت إلى حدوث التهابات حادة، ما أدخل المجني عليها في حالة «غيبوبة مؤقتة»، وكادت أن تفارق الحياة، فطلبت سيدة الأعمال من صديقها المعاونة في التخلص من الخادمة، قبل أن ينكشف أمرها، فقام الشاب بإبلاغ الشرطة لإخلاء مسؤوليته من جريمة «الشروع في القتل».