أعلن “عبدالله حمدوك ” رئيس الوزراء السوداني، أن الأحداث التي وقعت اليوم تحت السيطرة من قبل الحكومة السودانية، كما أشار أن هذا الحدث لن يؤدي إلي توقف “مسيرة البلاد و لن يؤدي إلي التراجع عن أهداف الثورة”.
وصرح “حمدوك”، أن هذا الموقف الراهن يثبت الحاجة، إلي التأكيد علي الشراكة الحالية، و الدفع بها للأمام، بهدف تحقيق الأهداف العليا.
وأضاف أن رئيس الوزراء السوداني شدد، على الثقة “في القوات المسلحة و القوات النظامية، و قدرتها على السيطرة على الموقف”.
كما صرح أنه كان هناك إطلاق نار كثيف، سمع في العاصمة “الخرطوم”، وهذا ضمن قاعدتين تابعتين لجهاز المخابرات، والتي أغلقت الطرقات المؤدية إليهما.
ومن جانب أخر، أوضح الجيش، أن القوات المسلحة ترفض السلوك الذي قامت به قوى تابعة إلي جهاز المخابرات العامة اليوم، وكان هذا بعد احتجاجها على ضعف استحقاقاتها المالية.
وفي أثناء ذلك، أوضح وزير الإعلام السوداني، “فيصل محمد صالح”، أن العمل يجري حاليا بهدف إقناع الوحدات المتمردة، بتسليم أنفسها وسلاحهم إلي قوات الجيش.
كما أضاف أنها لم تسجل أي إصابات بين المواطنين والقوات النظامية حتى الآن.
وفي السياق ذاته، أعلنت مصادر إخبارية، عن قيام السلطات السودانية، اليوم، بإغلاق مطار الخرطوم الدولي، وهذا إثر إطلاق نار كثيف شهدته المنطقة القريبة منه “ظهر” اليوم.
كما أنها قامت أيضا بغلق شارعي (المطار وعبيد ختم) القريبين من مطار الخرطوم الدولي، وبالتالي انتشر الجيش بكثافة في بعض المناطق.
قام جهاز المخابرات العامة بإصدار بيانا له ذكر فيه أنه “في إطار هيكلة الجهاز، وما نتج عنها من دمج وتسريح، وكان هذا حسب الخيارات التي طرحت على منسوبي هيئة العمليات.
فقد اعترضت مجموعة منهم على قيمه المكافأة المالية، وفوائد ما بعد الخدمة.
كما ذكر تجمع المهنيين السودانيين، والذي قاد الاحتجاجات التي أطاحت بحكم الرئيس “عمر البشير” في أبريل الماضي، أن هذا كان حالة ذعر اصابت “سكان أحياء “كافوري”، الرياض، حي المطار وعدد من الأحياء بالخرطوم”.
وكان هذا نتيجة أصوات ذخيرة حية من مباني جهاز الأمن والمخابرات العامة.
والجدير بالذكر، أن بيان تجمع المهنيين قال: “إننا نرفض وبشدة أي محاولة تؤدي إلي خلق الفوضى، وترويع المواطنين واستخدام السلاح، ومهما كانت المبررات.
وطالب المواطنين بأخذ الحيطة والحذر والدخول إلى المنازل وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام وعدم الاقتراب منها، حتى تستقر الأوضاع”.