متظاهرو العراق يرفضون تسييس مطالبهم

متظاهرو العراق يرفضون تسييس مطالبهم

ما زالت المظاهرات في العاصمة العراقية في ساحة التحرير مستنفرة، ويحاول المتظاهرين الوصول الإبتعاد عن المساعي الآخرى والتي تريد أن تحرف مسار المظاهرات والاعتصامات العرقية،  وتحويلها إلى جزء من الصراع السياسي الخارجي، وانعكاساته على العراق، ومن ثم طمس المطالب الأساسية للشعب العراقي، من خلال إدخال الميليشيات المدعومة من السلطة، ومن إيران، في الساحات النظيفة.

جدير بالذكر أن ساحات التظاهر في العراق متعددة في أكثر من مكان سواء في العاصمة بغداد أو المحافظات الآخرى التي شهدت عدد كبير من الوافدين والمتظاهرين، ومن جهة آخرى تزداد وتيرة الحذر من وجود قرار بإنهاء التظاهرات والاعتصامات بسبب الميلشيات والقوات المسلحة المعارضين للتظاهرات.

ومن ناحية آخرى تداول نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي صوراً من صور التظاهرات في ساحة التحرير وكان فيها شعارات تندد بالرفض لمحاولات تسييس المطالب والاحتجاجات من قبل بعض الأطراف، إضافة إلى التنديد باستمرار عمليات القتل والجريمة والتهديد التي تطال المتظاهرين السلميين، المطالبين باختيار شخصية عراقية كفوؤة قادرة على قيادة الحكومة الجديدة لحين إجراء الانتخابات المبكرة، فيما تراهن أحزاب السلطة على المماطلة والتسويف لكسب الوقت، من أجل تمرير مرشحيها الفاسدين.

وعلى صعيد آخر فإن زخم مهلة الناصرية يزداد يوماً بعد يوم، حيث تم تحديد التاسع عشر من الشهر الجاري كموعد نهائي لتسمية رئيس جديد للحكومة العراقية، والتي فرضتها احتجاجات شهر أكتوبر الماضي، هذا وتستمر حتى الآن لاحتجاجات في ساحة  الحبوبي بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، معبرين عن غضبهم من استمرار تجاهل الحكومة والبرلمان لمطالبهم، وأبرزها محاكمة عاجلة لقتلة المتظاهرين في ذي قار، وبقية المحافظات، مؤكدين أن تظاهراتهم لا يمكن أن تنتهي بالقمع والقتل والترهيب.

كما رفع المتظاهرون في ساحة اعتصام البصرة صور الصحافيَّين أحمد عبد الصمد وصفاء غالي، بمناسبة مرور أسبوع على قتلهما من قبل «جهة مجهولة» قرب الساحة، مشيرين إلى وجود تقصير كبير في عمل المحافظ أسعد العيداني، وقادة الأمن في ملف قتل واختطاف المتظاهرين، الذي تديره ميليشيات متنفذة ومعروفة للجميع.

844 مشاهدة

اترك تعليقاً