حذر الهيئة الوطنية الصحية في إمارة دبي بالإمارات اليوم من إعطاء الأطفال جرعات زائدة من الدواء، خاصة الأدوية التي تعالج السعال والمضادات الحيوية ومراهم الجلد والعين، لأنها تؤدي إلى نتائج عكسية ومضاعفات، تؤثر على مناعة الجسم.
ومن جانبه شدد مدير إدارة الصيدلية الدكتور “على السيد” على ضرورة وأهمية الالتزام بالجرعات المحددة التي وصفها الطبيب للطفل المريض، ولفت الإنتباه إلى أن جميع أدوية الشراب دائماً ما يكن معها عبوة فوق الغطاء، ويكتب عليها بشكل واضح الجرعة المحددة التي يجب اعطاؤه للطفل، ولا يجوز إعطاؤها بالملعقة، لأنها قد تزيد أو تقل، وبالتالي يفضل الالتزام بالجرعة المحددة واتباع تعليمات الطبيب، فيما إن كانت تؤخذ قبل الأكل أو بعده.
هذا وقد أفاد “السيد” أن صلاحية الأدوية خاصة أدوية الأطفال مثل الشراب والمراهم والمضادات الحيوية تتحول بعد فترة من استخدامها إلى مواد سامة وخطيرة على صحة الأطفال، وذلك لأنها عرضة لنمو البكتيريا والفطريات بعد فتحها بعد أسابيع من استخدامها بغض النظر عن مدة صلاحيتها، والتي قد تنتهي بعد عامين أو ثلاثة أعوام حتى لو تم حفظها داخل الثلاجة أو في ظروف تخزين جيدة.
جدير بالذكر أن الأهل قد قاموا بتحذير تناول الأطفال للأدوية خاصة بالسعال وطاردة البلغم والأدوية الخافضة للحرارة بعد الاستخدام حتى وإن لم تنتهي صلاحيتها، أما الأدوية الأخرى التي يستخدمها الكبار، والتي غالباً ما تكون على شكل حبوب فلا ضرر من استخدامها بعد فترة طويلة ما دامت صلاحيتها لم تنتهِ بعد، ومحفوظة في درجات الحرارة المحددة على العبوة وليست عرضة لأشعة الشمس.
وأوضح أن بعض الشركات تضع تاريخاً محدداً لانتهاء صلاحية الدواء، وبعضها لا يحدد التاريخ وإنما يتم تحديد الشهر، وهناك نظامان البريطاني والأمريكي، وحسب النظام البريطاني إذا كانت صلاحية الدواء تنتهي في شهر أبريل فالصلاحية تنتهي مع بداية الشهر عكس النظام الأمريكي الذي تنتهي فيه الصلاحية في نهاية الشهر، وحتى لا يقع المريض أو المستهلك في هذه المشكلة يجب عليه أن ينظر قبل شراء الدواء لمدة صلاحية الدواء، ومن حقه أن يرفض إذا كانت صلاحية الدواء قد شارفت على الانتهاء ويطلب دواء غيره.
