قام فريق من الباحثين في جامعة جيفاسكيلا في فنلندا بتطوير برنامج جديد يطبق على نظام الكمبيوتر والذي يمكنه أن يتعرف على الأفراد لكن ليس بوجوههم أو بصمات أصابعهم، لكن بحركات رقصهم المميزة لكل فرد.
ووفقاً لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الباحثون قالوا أن الرقص يشبة البصمة عند الأفراد حيث أن كل شخص يتميز بحركات مميزة من نوعها تبقى نفسها بغض النظر عن الموسيقى التي يجري عزفها.
جدير بالذكر أنه قام فريق بحثي بتحليل حركات الرقص ل 73 مشاركاً وذلك أثناء رقصهم على أنواع متعددة من الموسيقى المختلفة مثل “البلوز” و “الكونتري” و”الميتال” و”الريغي” و”الراب” وغيرها. واعتمدوا برنامجاً لتعلم الآلة لتحليل 21 نقطة مختلفة لتعابير الجسد، وجمعوا تلك البيانات مع معلومات عامة عن الراقص، فتمكنوا من التعرف بدقة على المشاركين من حركاتهم، بنسبة 94% من الأوقات.
وفي سياق متصل فإن الفريق البحثي كا يقصد تحقيق شئ مختلف من نوعه في عالم التكنولوجيا وذلك من خلال استخدام تلك الأداة والتي مهمتها التعرف على ما اذا كان برنامج تعلم الآلة يمكنه أن يتعرف على نوع الموسيقى التي يقوم المشتركين بالرقص عليها بناء على حركاتهم، حسبما أفادت معدة البحث في الجامعة إيميلي كارلسون، لكنه أخفق محققاً نسبة نجاح 30% من الأوقات.
والأمر الذي يفسر آلية العمل هو أنه قد يكون الأشخاص يتفضيلاتهم السابقة يقومون باستخدام نفس خطوات الرقص وذلك عبر عدة أنواع عدة.
ومن جانبها أشارت كارلسون أن هناك ارتباط ثقافي بين موسيقي الميتال وأنواع معينة من الحركة مثل الضرب على الرأس وتأدية الراقصين للحركة ذاتها جعل تمييز راقص عن آخر أكثر صعوبة.
يأمل الفريق في النهاية استخدام البرنامج في فهم العلاقة بين الموسيقى والحركة والثقافة والشيخوخة، ومعرفة إلى أي حد يمكن أن يميز البشر الأفراد من رقصهم بالمقارنة مع الكمبيوترات.