تعرضت بعض الدول التي تقع في شمال قارة أفريقيا لغزو كبير من الجراد والذي يقوم بغزو الأراضي الزراعية ويلتهمها الأمر الذي شكل خطراً كبيراً على الزراعة في هذه الدول وخوفاُ كبيراً من انتشار الجراد في العديد من الأماكن وبأعداد متزايدة،
ومن جانبها أوضحت مجموعة العمل الدولية والمعنية بالأمن الغذائي التغذية في تقرير لها اليوم الجمعة تشير فيه إلى أن دوول شرق أفريقيا تكافح من أجل مواجهة غزو الجراد الصحراوي المنتشر الأمر الذي يمثل تهديدا للأمن الغذائي وسبل المعيشة.
وجدير بالذكر أن غزو الجراد الصحراوي قد يؤدي إلى ما وصفته مجموعة العمل الدولية ومنظمة الأغذية والزراعة “فاو” بأنه الأسوأ في التاريخ منذ 25 عاماً مضوا، وذلك بلإضافة إلى إمكانية حدوث مجاعة إذا لم يتم احتواء الموقف بشكل صحيح وعاجل.
وفي سياق متصل فإن مجموعة من دول شرق أفريقيا تعاني منذ فترة بسبب الجفاف الفيضانات والنزاعات وغيرها، كما أن تلك الدول تعاني بدرجة عالية من انعدام الأمن الغذائي حيث يتضور 19 مليون شخص جوعا.
هذا وقد أوضحت المجموعة الدولية أن استمرار غزو أسراب الجراد لشرق أفريقيا سيزيد الوضع سوءا بشكل كبير.
ومن جانبه حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من غزو الجراد الصحراوي كونه من أخطر الآفات المهاجرة في العالم، حيث أن سربًا واحدا من الجراد (حوالي 50 مليونا، تغطي مساحة كيلو متر مربع) يمكن أن يستهلك ما يعادل استهلاك 35 ألف شخص من الغذاء في يوم واحد.
وأحد العوامل المسؤولة عن غزو الجراد، ظاهرة القطب الثنائي بالمحيط الهندي، وهي ظاهرة مناخية أدت إلى حرائق الغابات المدمرة في أستراليا وهطول الأمطار الغزيرة على شرق أفريقيا.