تقوم الحكومة السودانية حالياً بالعمل في أكثر من اتجاه من أجل اعاده استقرار البلاد في الفترة الراهنة حيث امتد حكم البشير طوال 30 عاماً الأمر الذي جعل منبر التفاوض مطلقاً مع الحركات المسلحة التي تقاتل في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، تسعى جاهدة إلى تنظيف دواوين الدولة من عناصر التنظيم الذي سيطر على الخدمة المدنية بالكامل إبان فترة حكمه.
هذا وقد قام “سعيد امي” وزير الإعلام المكلف بمهام إدارة التلفزيون القومي الرشيد بأخذ قرار يشمل العفو عن مالا يقل عن 17 شخص من مديري الادارات المختلفة في جهازي الاذاعة والتلفزيون، بالتزامن مع أعتقال الشرطة السودانية النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق الفريق بكري حسن صالح، وذلك في بلاغ تحقق فيه السلطة يتعلق بانقلاب تنظيم الإخوان على السلطة في عام 1989، ويجرى التحري والتحقيق في البلاغ مع مجموعة من قيادات التنظيم المدنيين والعسكريين.
في غضون ذلك، أعلنت الوساطة الجنوب سودانية إرجاء مفاوضات السلام بين حكومة الخرطوم وتحالف الجبهة الثورية المسلح إلى يوم 4 فبراير المقبل لمزيد من التشاور حول مسارات التفاوض
وفي سياق متصل تجري الحكومة السودانية هذه الأيام العديد من المحادثات مع تحالف الجبهة الثوري على هيئة مسارات وتشمل كلاً من دارفور ومنطقة جنوب كردفات ومنطقة النيل الأزرق والشمال، ووسط البلاد، والشرق حول القضايا الخاصة بهذه المناطق، على أن يبرم اتفاق موحد مع التحالف مجتمع.
وجاء الإرجاء رغم التقدم في عملية التفاوض، إذ تم توقيع اتفاق إطاري مع الحركة الشعبية قطاع الشمال قيادة مالك عقار الخميس الماضي، وتبعه توقيع اتفاق سلام نهائي مع مسار الشمال، وسبقه اتفاق مماثل مع مسار الوسط الذي يقوده التوم هجو.
