عرض الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، بتقديم أي مساعدة تحتاجها الصين للقضاء على فيروس كورونا الجديد، الذي تسبب في موت 81 شخصا بالإضافة لجعل عشرات الملايين من المسافرين عالقين في أكبر موسم للعطلات خلال العام، وأيضاً اهتزاز الأسواق العالمية.
وقال “ترامب”، على تويتر “على اتصال وثيق مع الصين فيما يتعلق بالفيروس”
وأضاف بتغريده: (أفادت تقارير بوجود عدد قليل جدا من المصابين في الولايات المتحدة، لكننا نراقب عن كثب. عرضنا على الصين ورئيسها “شي جينبينغ” تقديم أي مساعدة ضرورية. خبراؤنا متميزون).
وبسبب مستوى تعامل السلطات المحلية في بادئ الأمر مع تفشي الفيروس؛ زادت حدة الانتقادات من المواطنين لها، فقام رئيس الوزراء الصيني “لي كه تشيانغ” بزياره مدينة ووهان التي تُعد مركز التفشي والواقعة بوسط البلاد ليُشجع موظفي الصحة هناك والتعهد بإرسال المزيد من الموظفين لدعمهم.
وانخفضت أسواق المال العالمية وتراجعت أسعار النفط إلى أول مستوى لها منذ نوفمبر، بالإضافة إلى تراجع قيمة اليوان الصيني إلى أقل مستوى منذ بدء العام الحالي تأثرا بمخاوف المستثمرين من تضرر الصين، التي تُعد صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، من قرارات حظر السفر وتمديد عطلة العام القمري الجديد.
ونشرت وسائل إعلام رسمية صينية إعلان وفاة أول مصاب بالفيروس في العاصمة الذي كان يبلغ من العمر 50 عاما.
وأعترف رئيس الوزراء الصيني بجهود الأطباء أثناء زيارته إلى ووهان وتعهد بإرسال 2500 موظف إضافي لمساعدتهم.
كما واجه المسؤولون المحليون على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، بالرغم من أنها تشهد رقابة شديدة، غضبا شديداً من المواطنون بسبب تعاملهم السلبي مع الفيروس.
وانتقد البعض حاكم إقليم هوبي، الذي أخطأ مرتين خلال مؤتمر صحفي، فيما يتعلق بعدد الكمامات التي يتم إنتاجها حاليا. ومن المعتقد أن الفيروس قد نشأ في سوق كانت تباع فيها الحيوانات البرية بطريقة غير مشروعة.
وقال أحد مستخدمي منصة ويبو “إذا كان يخطئ عدة مرات في البيانات، فما العجب في انتشار المرض بهذه السرعة”.
وأصبحت مدينة ووهان، التي يسكنها 11 مليون نسمة شبه مغلقة، كما فرضت السلطات حظرا شبه كامل على معظم أنحاء إقليم هوبي الذي يقطنها 60 مليونا.
و على تطبيق ويبو قد شكا أحد سكان هوبي قائلا “سكان هوبي يتعرضون للتمييز”.
وتم التأكد من وجود 110 شخص على صلة بأشخاص كانوا في ووهان في أكثر من 10 دول منها (تايلاند وفرنسا واليابان والولايات المتحدة)، و قالت السلطات إنها تفحص 110 أشخاص في 26 ولاية.