قامت جمهورية مصر العربية بالإعلان عن اكتشاف مقبرة جديدة وهي مقبرة “جحوتي” والذي لقب بعدة ألقاب في الزمن الفرعوني من ضمنها “أمين الخزانة” و”سمير الملك الوحيد” و”حامل الختم الملكي لمصر السفلى، وهو صاحب المقبرة رقم 35 الأثرية، حسب الكشف الأول الذي أعلن عنه وزير الآثار المصري خالد عناني هذا العام.
هذا وقد صرح عضو المجلس الأعلى للآثار عن عمل البعثة المصرية في منطقة الغريفة، وهي المنطقة التي لم يكشف عن كل آثارها بعد.
ومن جانبه أوضح “عناني” أن البعثة المصرية قد نجحت بالفعل في الكشف عن العديد من ال العائلية التي تخص كبار الكهنة والموظفين بالإقليم الـ15 من أقاليم مصر العليا وأضاف الوزير موضحاً أنه منذ عام 2018 تم الإعلان عن أربعة اكتشافات أثرية جديدة منها خبيئة للمومياوات ومجموعة من المقابر بها توابيت وأثاث جنائزي.
جدير بالذكر أن البعثة المصرية استطاعت الكشف عن 35 مقبرة فرعونية حتي الأن وذلك في ثلاث مواسم متتالية بالإضافة إلى الكشف عن تابوت حجري وأكثر من 10 آلاف تمثال “أوشابتي” وهي تماثيل صغيرة يضعها القدماء المصريون مع الميت اعتقادا أنها ستقوم بخدمته في العالم الآخر وأكثر من 700 تميمة من مواد مختلفة.
وفي سياق متصل تم العثور من قبل البعثة المصرية على مجموعة وثماني أنواع من الأواني الكانوبية مختلفة الأشكال والأحجام. والأواني الكانوبية هي أوان كانت توضع فيها الأحشاء الداخلية للجثمان في عملية التحنيط.
هذا بالإضافة إلى العثور على ما يقرب من خمس توابيت كانوا في حالات جيدة، بالإضافة لبعض المومياوات والتي أكد الوزير بأن بعض التوابيت الحجرية التي عثر عليها لازالت مغلقة حتى الآن ويعتقد أن بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ.
ومن جانبها كشفت البعثة المصرية في منطقة الغريفة عن العثور على مئات الأواني الخارية والتي يعرف باستخدامها لحفظ مواد وأدوات التحنيط وبعضها يستخدم للقرابين من الحبوب والغلال.
وقال حسن أحمد مفتش الأثار بمنطقة المنيا وعضو البعثة المسؤولة عن الكشف إن البعثة عملت في “ظروف جوية وبيئية صعبة”، مشيرا إلى أن العمل بدأ بهدف الوصول إلى الحلقة المفقودة في الدولة الوسطى وخلال البحث عثروا على مقابر عائلية من بينها مقابر لشخصيات هامة وتعود إلى العصر المتأخر.