على ما يبدو أن وقائع المشهد الفلسطيني تشهد حالياً بدايات تطبيق صفقة القرن إذ أنه يرى بعض المراقبين أن البدأ في تنفيذ بنود الصفقة كان مسبقاً بالإعتراف الأمريكي والذي قال بأن القدس عاصمة اسرائيل.
وبهذا تكون شرعنة الاستيطان وضم مدينة الجولان وبدأت يوم أمس عندما قامت لجنة من اسرائيل المحتلة وتشاركها فيها أمريكا بمناقشة موضوع ضم الضفة، عملها، وكانت إشارة الانطلاق تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال فيه إن حكومته «تعمل على تحويل الضفة إلى جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل»، غير مكترث بما يصدر عن المسؤولين الفلسطينيين، ولا بالشارع الفلسطيني الملتهب ضد الاحتلال والصفقة.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي قد أكد اثناء جلسة حكومته الأسبوعية بأن لجنة فرض السيادة ولتي قامت برسم الخرائط وتم تشكيلها من قبل فريق اسرائيلي أمريكي ، بدأت أعمالها. وأعلن أسماء أفراد الفريق الخاص، الذي شُكِّل لرسم الخرائط وعملية المسح، لتطبيق «صفقة القرن» الأمريكية. ويتكون الطاقم، حسبما نقلت وكالة معا الفلسطينية، عن هيئة البث الإسرائيلية، من الوزير الليكودي ياريف ليفين، ومئير بن شابات، ورونين بيريتس، ويستعين أفراد الفريق بالسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الذي هو أيضاً عضو في الجانب الأمريكي باللجنة.
وعلى صعيد آخر جاء على لسان أحد المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوي بأن هذه اللجنة سوف تكون عن الجانب الأمريكي الممثل لها “ديفيد فريدمان” وهو السفير الأمريكي في اسرائيل، والمستشار الرفيع للسفير الأمريكي آييل لاتستون، وكذلك سكوت ليث، المسؤول عن ملف الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأمريكي.
وفي السياق ذاته بدأت اللجنة عملها لتحديد المناطق التي ستقوم بفرض السيادة الاسرائيلية المحتلة عليها في الضفة الغربية وذلك وفق ما تم نشره في جريدة اسرائيل اليوم.
وكتب السفير الأمريكي ديفيد فريدمان على صفحته في «تويتر»، بأنه يأمل بأن تنطلق أعمال اللجنة على الفور. وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، إنه سيتم بعد الانتهاء من ترسيم الخريطة إرفاقها إلى خطة ترامب .