تعد مومياء توت عنخ أمون من أكثر المومياوات التي خضعت للعديد من الدراسات الأثرية، وذلك منذ اكتشافها في 3 نوفمبر عام 1922 في وادي الملوك بالأقصر.
حيث أن الملك الصغير توت عنخ آمون تمت اكتشاف مقبرته منذ 98 عاماً لكنه مازال يشغل العالم ويمتلك الكثير من الأسرار غير المعروفة.
جدير بالذكر أنه في يوم 16 فبراير عام 1922 دخل مكتشف المقبر كارتر لغرفة الملك حيث كان أول إنسان يطأ قدمه داخل غرفة الملك توت عنخ آمون ابن الملك اخناتون، ويعني اسم توت عنخ آمون الصورة الحية للإله آمون في اللغة المصرية القديمة.
وقال كارتر بعدها في مقال نادر نشر عام 1923 قائلاً أن قلة المعلومات عن الملك تون عنخ آمون كانت سبب كبير في زيادة المصاعب التي عرقلت اكتشاف المكان الذي دفن فيه، مؤكدا أن الاحتمال الأكبر أنه قدم لطيبة من تل العمارنة، ومن المعروف أن توت عنخ آمون توفي في ظروف غامضة ومجهولة، ليحكم بعده وزيره السابق آي.
جدير بالذكر أن الملك توت عنخ آموت قد تولى حكم مصر بعد والده اخناتون بعد عمر يناهز ال9 سنوات، حيث كان عليل الجسد، وأن مشروع المومياوات المصري الذي يقوده العالم الأثري زاهي حواس قام بنشر الكثير من الأبحاث عن مومياء الملك توت عنخ.
حيث أثبتت الأبحاث والدراسات العديدة أن الملك الصغير كان عليل الجسد وذلك بسبب زواج الأقارب في هذه الفترة بالطبقة الحاكمة حيث كان يعاني من عدم وصول الدم للأطراف مما جعل مقبرته توجد بها العكاكيز التي كان يستخدمها في تحركاته وتنقلاته .
ومن جانبه أكد كارتر أنه عثر على اسم توت عنخ آمون قبل اكتشاف مقبرته عندما عثر على الأثري تيودور دافيس تحت صخرة، وكانت على فنجان أزرق من الخزف وكان قد طبع عليه اسم توت عنخ آمون، مؤكدا أن إزالة المئات بل الآلاف من الأطنان المكدسة كانت سببا في صعوبة أعمال الحفر الموصولة لمقبرته.
جدير بالذكر بأنه قد بلغ عدد عكاكيز الملك توت عنخ آمون والتي وجدت في مقبرته 6 عكاكيز كما يشير الدكتور بدران، مؤكدا أن العكاكيز التي كان يستخدمها توت عنخ آمون نقشت على أطرافها السفلى رموز لأعداء مصر التقليديين، كأن الملك يدوس عليهم بعكازه، حيث أثبتت الدراسات العلمية سبب الوفاة هو تسمم الدم نتيجة الكسر في عظم الفخذ الذي تعرض له توت عنخ أمون وليس القتل، ومؤكدا أنه سيتم ولأول مرة نقل عدد 5 آلاف و398 قطعة أثرية لعرضها في المتحف الكبير حين افتتاحه.