دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة لقمة بشأن سوريا “في أقرب وقت ممكن” وذلك بمشاركة روسيا وألمانيا وتركيا تستهدف وقف المعارك بمحافظة إدلب وتجنب أزمة إنسانية.
وقال رئيس فرنسا بعد القمة الأوروبية في بروكسل حول موازنة الاتحاد يجب علينا أن نعقد اجتماع في أقرب وقت ممكن (بمشاركة) ألمانيا وتركيا وروسيا في اسطنبول.
وقال رئيس فرنسا للصحافيين قبيل مغادرته من بروكسل أن قوات نظام دمشق، مدعومة من روسيا، تواصل تقدمها في إدلب في شمال غرب سوريا رغم الدعوات لوقف الهجوم.
وسبق لوزير فرنسا والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن أجريا اتصالين هاتفيين، الخميس الماضي بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، تناولا خلالهما عقد القمة، حيث دعا رئيس تركيا لخطوات ملموسة لمنع كارثة إنسانية في محافظة إدلب السورية.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن الرئيس التركي أكد بضرورة وقف الهجمات التي يشنها النظام والجهات الداعمة له في إدلب، مشددا على ضرورة القيام بخطوات ملموسة لمنع كارثة إنسانية.
ومنذ بداية الشهر الجاري، شهدت إدلب توتر غير مسبوق بين أنقرة ودمشق انعكس لمواجهات على الأرض نتج عنها قتلى من الطرفين. وعلى وقع تقدم خلال الأشهر الماضية، أصبح جيش النظام السوري يحاصر ثلاثة نقاط مراقبة تركية على الأقل من أصل 12 تنتشر بالمنطقة، بموجب اتفاق تركي روسي.
ودفع هجوم قوات النظام بإدلب منذ بداية كانون الأول/ديسمبر حتي الآن بحوالي 900 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، لترك منازلهم.
وقد قالت الأمم المتحدة الأمريكية إن 170 ألف منهم يقيمون في العراء ، كما نتج كذلك عن مقتل أكثر من 400 مدني، بحسب المرصد.