أقدمت السلطات السويسرية على تقديم حزمة من الاتهامات في قضايا فساد على ناصر الخليفي رئيس قنوات بي إن سبورت الرياضية، وهو وشريكه جيروم فالك الأمين العام السابق للإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لتسببهم في عملية منح حقوق بث مباشر لحزمة من نسخ من بطولتي كاس العالم وكاس القارات.
وتشكل القضية فصل في سلسلة من فضائح الفساد التي هزت كرة القدم العالمية واتحادها الدولي منذ سنة 2015، وأدت للإطاحة برؤوس كبيرة يتقدمها بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني.
وكان الخليفي قد مثل في شهر مارس الماضي أمام قاضي التحقيق المالي بفرنسا، على خلفية ترشيح الدوحة لبطولة ألعاب القوى التي قامت باستضافتها العاصمة القطرية بين 27 سبتمبر والسادس من أكتوبر.
وشملت التحقيقات المالية الفرنسية دفعتين بقيمة إجمالية تبلغ ثلاثة ونصف مليون دولار يعود تاريخهما لخريف العام 2011، من قبل شركة “أوريكس” قطر للاستثمارات الرياضية المرتبطة بخالد، شقيق ناصر الخليفي، لصالح شركة تسويق رياضية يقوم بإدارتها بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لأمين دياك (من 1999 حتى 2015).
ويعرف عن الخليفي كذلك قربه من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويتولى أيضا رئاسة اتحاد كرة المضرب ببلاده.
وقد تم إيقاف الأمين العام السابق للإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” في فبراير 2016 لمدة 12 عام من قبل لجنة الأخلاقيات بالفيفا وبعد ذلك تم تخفيض العقوبة ل10 أعوام بالاستئناف وباتهامه ببيع تذاكر مباراة كاس العالم 2014 والسفر على طائرات خاصة على ميزانية الفيفا لإغراض شخصية له.
ويعد الخليفي رئيس قنوات بي إن سبورت الرياضية واجهة للاستثمارات القطرية في مجال الرياضة، وبجانب رئاسته لقنوات بي إن سبورت الرياضية يرأس أيضا نادي باريس سان جرمان المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية منذ 2011.