استطاع أحد العلماء الباحثين في مجال الطب داخل جامعة واسنطن بكلية الطب في ولاية سانت لويس الأمريكية من اكتشاف علاج جديد تم تجربته على عدد من الفئران المصابة بداء السكري، عقب سلسلة تجارب أثبتت فاعلية الدواء في علاجه على هذه الحيوانات خلال أسبوعين فقط.
حيث يعتقد الكثيرين أن هذا المرض والذي يصيب ما يقرب من 400 مليون شخص حول العالم غير قابل للشفاء ولا يوجد حل نهائي له.
لكن من ناحية أخرى أوضح ألفريدو كاربينيتي وهو أحد أعضاء الفريق البحثي المشارك وقد قال بأنهم استخدموا الخلايا البشرية المعدلة من أجل وقف المرض لدى فئران لفترة تراوحت بين تسعة أشهر إلى أكثر من عام في بعض الفئران. ونشرت النتائج في مجلة «Nature Biotechnology» العلمية.
وعلى صعيد آخر فإن الباحثين قد أوضحوا أن فئران التجار قد تم حقنها باسم تعرف باسم “الستربتوزوتوسين” والتي تساعدهم على الإصابة بمرض السكري، وذلك من أجل تمكن الخلايا البشرية الموجودة في الحيوانات من السيطرة على مستويات السكر في الدم وعلاجه، وفق تقرير نشرته صحيفة الإندنبدنت البريطانية.
ومن جانبه أوضح الطبيب جيفري ميلمان وهو استاذ مساعد في الطب والهندسة الطبية والحيوية قائلاً أن الفئران التي اصيبت بمرض السكري الشديد بعد أن وصل نسبته في الدم لأكثر من 500 ملليغرام لكل ديسيلتر من الدم، وهي مستويات يمكن أن تكون قاتلة للشخص ، كاشفاً أنه عند إعطاء هذه الفئران أنسولين من الخلايا المختصة بإفرازه، عادت مستويات الجلوكوز في الدم في غضون أسبوعين إلى وضعها الطبيعي الذي استمر لعدة أشهر.
جدير بالذكر أن النوع الاول من داء السكري هو عبارة عن حالة مرضية تهاجم خلايا “بيتا” والتي هي مسئولة عن انتاج مادة الأنسولين في البنكرياس وتعمل على تدميرها، الأمر الذي يجعل البنكرياس عاجز عن إفراز الأنسولين وهو السبب الذي يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم. وخلافا للأشخاص الأصحاء الذين تتوفر لديهم المليارات من خلايا «حفظ السلام» التي يطلق عليها اسم «تي – ريغس»، ودورها بحماية خلايا البنكرياس من جهاز المناعة، يفتقر مرضى السكري (نوع1) لهذه الخلايا، أو لا تتوفر لديهم بأعداد كافية.
وقالت الصحيفة إنه من المبكر للغاية القول إذا كانت هذه النتائج تعني أن علاجاً لمرض السكري في الأفق ، لكنها مشجعة نظراً للنجاح في علاج المرض لدى بعض الثدييات وإن كان بشكل مؤقت.