لا شك أن هناك الكثيرين ممكن يعانوا من مشاكل داخل الإمعاء وسوء الهضم والتي غالباً ما يصاحبها السعور بالغثيان والانتفاخ بالبطن، ووفقاً لما نشرته المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، والتي أوضحت من خلال البحث التي أجراه باحثين من كلية كينجز كوليدج عام ، والتي وجدت أن ألياف البروبايوتيك الموجودة في بعض الأطعمة قد تكون مفيدة للأمعاء أكثر من غيرها، وطرحوا من بين تلك الأطعمة، “الثوم”.
جدير بالذكر أن السبب الرئيسي لذلك هو احتواء ثمرة الثوم على نسبة عالية من مادة الإنيولين، والذي هو يعد نوع من أنواع الكربوهيدرات الغير قابلة للهضم أو الالياف الوظيفية، والتي هي مهمتها الأولي تغذية البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي. ويعمل بشكل أساسي كوقود لتلك البكتيريا لتقوم بعملها بشكل أفضل، الأمر الذي يحسن وظائف الأمعاء بشكل عام.
ووفقاً لتلك الدراسة نستنتج أن الثوم يعمل على تشجيع نمو البكتيريا الصديقة للأمعاء كما ويمنع نمو البكتيريا التي تعزز الأمراض في نفس الوقت هذا بالإضافة إلى اخصائص الهامة للثوم إذ أنه مادة مضادة للأكسدة ومضادات الميكروبات ومضاد للسرطان وقد يكون قادراً على الوقاية من أمراض القلب.
وأخيراً فإن الباحثين ينصحون بالأخذ بعين الإعتبار أنه كلما تم طهو الثوم لفترة أكثر فإن يبدأ بفقدان فوائده الحيوية، لذلك يمكن تناوله عبر وضع مسحة منه على الخبز المحمص أو إضافته ضمن مكونات تتبيلة السلطة.
من جهة أخرى، في حال كانت مشكلات الانتفاخ والهضم التي يعانيها المرء مرتبطة بمشكلات في القولون العصبي، فقد يكون الثوم محفزًا لمشكلات المعدة في تلك الحالة.