البخاري في الظلة العثمانية بالأزهر

البخاري في الظلة العثمانية بالأزهر

يعقد جامع الأزهر الشريف الكثير من مجالس الحديث والتي يُجيز حاضريها برواية تلك الأحاديث والمتون، واستكمالا لتك المجالس.

عقد أمس الخميس بتاريخ ٩٢ من ربيع الآخر ١٤٤١ هجريا ٦٢ من ديسمبر ٩١٠٢ ميلاديا أول مجلس من مجالس إجازة قراءة كتاب صحيح البخاري في رواق الأزهر الشريف، وكان ذلك ضمن فعاليات الأزهر في شرح كتب التراث القديمة.

وترأس المجلس فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد مَعْبَد -عضو هيئة كبار العلماء- وفضيلة الأستاذ الدكتور صبحي عبد الفتاح -أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف- ومعهم خمسة من الأساتذة الجامعيين من قسم الحديث كقراء للأحاديث: منهم فضيلة الدكتور أسامة مهدي وفضيلة الدكتور محمد أحمد مَعْبد.

 

وقد انعقد المجلس تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

ومن المخطط له أن يكون المجلس بواقع مرتين شهريا في الظلة العثمانية يُقرأ في المرة الواحدة مئة حديث.

 

استفتتح المجلس بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد شيوخ القبلة في الجامع الأزهر، ثم تقديم بسيط وتوضيح وذكر نبذة صغيرة عن الإمام البخاري ورحلته في طلب العلم ورحلته في تدوين الحديث الشريف في كتابه الصحيح والذي يحوي أكثر من سبعة آلاف حديث، ثم بيان للإسناد الذي سيتم الإجازة به وشرح إختلاف الطبعات وبأي طبعة سيتم القراءة.

 

بدأ المجلس في الحادية عشرة صباحا واستمر قبل رفع أذان الظهر بقليل ثم تم أخذ استراحة قصيرة كي تقام صلاة الظهر وتم استكمال المجلس بعد صلاة الظهر وحتى الساعة الثانية.

 

ومن الجدير بالذكر أن فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد مَعْبَد قد صرح بالكثير من الردود على أصحاب الشبهات في كتاب صحيح البخاري، ومنها شبهة قولهم كيف تطبعون كتب البخاري وليس معكم نسخة مكتوبة بخطه..

فرد فضيلته بأن هذه شبهة تدل على جهل السائل وعدم إلمامه بالأمر، فالإمام البخاري رحمه الله كان له وراقا يكتب له وكان الإمام يراجع وراءه، وقد ألف كتابه البخاري على ثلاث مرات واستغرق ستة عشر عاما كي يتم تأليفه ومراجعته، فليس هناك مجالا للخطأ والنسيان والسهو كما يزعمون.

 

وسيظل الأزهر منارة العلم علىٰ مر العصور، فأزهرنا حتمًا سيزهر.

 

 

1247 مشاهدة

اترك تعليقاً