أعرب الأزهر الشريف برئاسة الشيخ أحمد الطيب اليوم عن قلق الأزهر البالغ جراء ما يشهده المسلمين في الهند بسبب تصعيدات القانون الجديد الخاص بالجنسية فيها.
حيث أن القانون الهندي الجديد بنص على منح الجنسية لغير المسلمين والمهاجرين من دولة أفغانستان وبنغلاديش وباكستان، ، شريطة دخولهم الهند قبل عام 2015، وما شهدته الهند خلال الأيام الماضية من موجة من العنف الطائفي شهدت الاعتداء على بعض المساجد والمقدسات الدينية، وأودت بحياة ما يزيد عن 40 شخصا.
ومن جانبه ذكر الأزهر الشريف في مصر في بيان رسمي تحذيره الشديد من تداعيات إقصاء المسلمين من قانون الجنسية الجديد في الهند أسوة بإخوانهم من الديانات الأخرى، وأشار فيه إلى أن هذا التمييز الديني مستغرب على دولة الهند التي كانت مثلا في التعددية الدينية وقبول الآخر.
حيث نادى الأزهر الشريف السلطات في الهند بضرورة التغلب على العنصرية وتغليب قيم المواطنة واحتواء جميع أبناء الوطن بالإضافة إلى نبذ التمييز العنصري بين أفراد المجتمع الواحد.
هذا وقد أعرب الأزهر عن الثقة الشديدة في قدرة السلطات الهندية على الوصول للحلول المرضية لجميع الأطراف وذلك في حال تغليب ثقافة الحوار ومبادئ العيش المشترك، مشيرا إلى أن المسلمين في الهند يمثلون ثاني أكبر تجمع للمسلمين حول العالم، وطرفا أساسيا فيما شهدته الهند من تطور في شتى المجالات على مر العصور.
وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء إلى أهالي الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل لكل المصابين، وأن يسود السلام ويعم الخير حيثما وجد الإنسان أيا كان انتماؤه، وكيفما كانت عقيدته ومذهبه
