انتحار ثلاث قاصرات بمصر بعد التسمم بحبات الغلة

انتحار ثلاث قاصرات بمصر بعد التسمم بحبات الغلة

لغز حائر بعد قيام ثلاث فتيات قاصرات يبلغ من العمر 14 عاماً وفي المرحلة الإبتدائية بالإنتحار بما يسمي “حبات الغلة” والتي يجهلها الكثير من المصريين، ويذكر أن هذه الحبوب كانت سبب في وفاة عدد كبير من الشباب في عام 2019 في مختلف المحافظات، تم بعدها المطالبة بتقنين عملية بيعها، فما هي «حبة الغلة القاتلة» التي تثير لغطاً في مصر، والتي تسببت في وفاة ثلاث فتيات بالشرقية (شرق القاهرة)؟

تعرف حبات الغلة بين فلاحين مصر فهي اقراص تستخدم كمبيد حشري من أجل الحفاظ على الغلال من التسوس إلا أنها شديدة الخطورة على الإنسان لدى لمسها أو استنشاقها أو تناولها.

جدير بالذكر أن حبات الغلة تتكون من مادة فوسفيد الألمنيوم وهي مادة خطرة على الإنسان ويتم التعامل معها بحذر وتم استخدامها من قبل الشباب والأطفال في عمليات الإنتحار المتفرقة بمصر خلال 2019، وذلك وفقاً لما قالة حسين أبو صدام نقيب الفلاحين بمصر.

ومن جانبه قال أبو صدام بأن هناك عدد كبير من حالات الانتحار باستخدام هذه الحبات وقد قامت وزارة الزراعة المصري بمنع تداولها بالأسواق لكن لا يتم الالتزام بهذا القرار، في الوقت الذي حذرت فيه أيضاً نقابة الفلاحين من انتشارها وسهولة الحصول عليها.

وأضاف بأنه لا يمكن منعها بشكل نهائي عن الفلاحين لاحتياج الأرض لها لكن يمكن تقنين تداولها بحيث يتم بيعها في الأماكن الحكومة فقط للمزارعين مع إصدار فاتورة بيع باسم المزارع، إذ إن لها العديد من الفوائد مثل القضاء على سوسة النخيل».

وعلى صعيد آخر قام عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بتدشين حملة تحت شعار “أرواحنا مش رخيصة لا لبيع الغلة القاتلة” وكان مؤسس الحملة محمد عبد الغني شادي والذي صرح بأن هذه الحبة يروح ضحيتها ويموت كل يوم بسببها «العديد من أبنائنا في جميع أنحاء محافظات مصر خاصة في المحافظات الريفية».

وشدد على أن «هذه الحبة يستخدمها معظم أهالينا لتخزين الغلة وحمايتها من التسوس، ولكن ظهر لها استخدام آخر وهو أنه أثناء غضب طفل أو شاب أو بنت أو طفل من أسرته فيلجأ لاستخدام تلك الحبة كتهديد لأسرته بالانتحار، تلك الحبة القاتلة شديدة المفعول ومعظم الحالات التي أقدمت على تناولها لم ينج منها أحد بسبب سرعة زيادة السموم في الجسم». وأوضح أن سعر تلك الحبة يبدأ من جنيه واحد.

489 مشاهدة

اترك تعليقاً