أعلن اليوم، أن علماء الفلك عثروا على جزيئات عضوية، متواجدة في كلا من: (الفحم والنفط الخام والكمأ الأبيض) على الأرض في العادة، وعلى سطح المريخ، وكان هذا هو الأمر الذي أشار إلى احتمال وجود حياة مبكرة على الكوكب الأحمر.
كما أشار أن “دير شولتز ماكوتش” عالم الفلك في جامعة “واشنطن” الحكومية، أكد علي اكتشاف وجود جزيئات “الثيوفين” على الكوكب الأحمر، كما أنه ادعي أنها نتجت عن عمليات “بيولوجية” وليست “كيماوية”.
وأوضح “ماكوتش”، قائلا: “تمكنا اليوم، من تحديد مسارات “بيولوجية” عدة بهدف تفسير وجود “الثيوفين”، كما يبدو أن هذه المسارات ليست كيماوية، ولكننا بحاجة إلى دليل لإثبات ذلك”.
وأشارت مواقع إخبارية: “أننا إذا عثرنا على الثيوفين في الأرض، فستعتقد أنها أصبحت ناتجة من عمليات بيولوجية، ولكن على المريخ يكمن الأمر في الإثبات”.
ومن جانب أخر، درس ماكوتش ومعه “ياكوب هاينتس” في جامعة “برلين” للتكنولوجيا، عن مسألة تأثير “النيازك”، حيث زعم أنه من الممكن هذا ما تسببت في إنتاج المركب، وبالنظر إلى مستويات الضغط العالي التي تنطوي عليها العملية، وأيضا هناك نوع معين من العمليات الكيماوية، التي تتطلب تسخين المركب بدرجة حرارة تصل إلى (120) درجة مئوية أو أكثر.
وفي الثياق ذاته، صرح العلماء أنهم يعتقدون “السيناريو البيولوجي” هو الأكثر احتمالا، قائلين أن “البكتيريا” ربما وجدت عندما كان المريخ أكثر دفئا ورطوبة، قبل أكثر من (3) مليارات سنة، مما نتج عن ذلك ظهور مركبا كيماويا.
ويذكر أن، كلا من: “ماكوتش وهاينتس”، يأملون في أن يقومون بإرسال “المسبار” التالي إلى المريخ، بعيدا عن نظائر (الكربون والكبريت)، والتي من شأنها، توفير دليلا كبيرا آخر حول ما إذا كانت الحياة موجودة على الكوكب الأحمر أم لا؟.
والجدير بالذكر، قال ماكوتش تعليقا على هذه النقطة: “كما قال (عالم الفلك) “كارل ساغان”، أن هذه الادعاءات الاستثنائية، تتطلب أدلة غير عادية، كما اعتقد أن الدليل سيتطلب مننا إرسال أشخاصا إلى هناك، وأن ينظر رائد الفضاء من خلال مجهر ويرى ميكروبا متحركا”.