ارتفعت معدلات البطالة بين قطاع الشباب في قطاع غزة بفلسطين في ظل تزايد الحصار المفروض عليها من جيش الاحتلال الإسرائيلين والانقسام الداخلي بين الفصائل الفلسطينية، ما يضع الشباب ي مأزق حقيقي لمكافحة البطالة والبحث عن مستقبل يؤمن حياتهم.
وقال الاكاديمي والمحللي الاقتصادي محمود صبرة إن نسب معدلات البطالة متزايدة بشكل مرعب في قطاع غزة بالإضافة إلى معدلات الفقر المتسارعة، ووصلت نسبة البطالة بين قطاع الشباب إلى 55 بالمئة إلى ان أكثر من نصف الشباب افي قطاع غزة لا يجد عملا.
وأرجع صبرة ارتفاع نسبة البطالة في غزة إلى الحصار الاقتصادي المفروض من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن نسبة البطالة متباينة جدا بين غزة والضفة، مشيرا إلى أن نسب البطالة بين الشباب في الأخيرة وصلت إلى 77 بالمئة.
وأشار إلى أن الحصار مفروض على غزة منذ أكثر من عقد ونصف من الزمن ما كان له آثاره المترتبة على المدى البعيد، وهو ما أدى إلى التراجع الاقتصادي في فلسطين.
وأكد أن السلطة المركزية في رام الله متراجعة في مسؤولياتها تجاه قطاع غزة وأوقفت التعيين للشباب والتوظيف لهم بشكل كامل.
وأشار إلى أن عدد الشباب الذين لا يجدون فرص العمل وصل عددهم إلى أكثر من 300 ألف شاب بجانب عشرات الآف الخريجين وسط مطالبات جهات رسمية وحزبية بضرورة ايجاد حلول سريعة للحد من البطالة وتداعياتها المؤلمة على الشباب.
أما عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال ابو ظريفة فقال أن الحل هو سد العجز المالي في موازنة وكالة الغوث بما يمكن أن يفتح مزيد من الأفق في برامج التشغيل للشباب في غزة من خلال صندوق الضمان الاجتماعي.