العبوات المتفجرة رعب خفي يتلاعب بالأعصاب

العبوات المتفجرة رعب خفي يتلاعب بالأعصاب

تتركز فكرة العبوات المتفجرة المرتجلة أنها تصنع بأحجام مختلفة وأشكال متعددة بحيث أنها لا تثير الشك في نفس من يراها فتأخذه على حين بغتة، وعادة ما يتم اخفاؤها بطرق عدة كالحفر في الأرض ودفنها أو بين الأعشاب والأحراز، وغالبا ما تؤدي نتائجها وتردي الكثير من الجنود والناس قتلى.

ومن هنا كان المنطلق، فمع مواجهة الجنود للمصاعب الكبيرة حتى يستطيعوا الكشف عن العبوات وتواجدها والاحتراز منها، تم العمل على تصميم نظام حديث يستخدم في المركبات العسكرية والدبابات ونحوها، يعمل هذا النظام راصدا لأي علامات تدل على تواجد العبوات الناسفة.

هذا النظام يتم العمل عليه بواسطة فريق يعمل تحت قيادة مهندسى الكهرباء فان دي ويو المهندس بجامعة أيتدهوفن الهولندية للتكنولوجيا.

 

تلك التقنية الجديدة تتكون من محور أساسي وهو كاميرا فيديو مجسمة، ومعها نظام GPS لتحديد المواقع وكمبيوتر وآخر قطعة هي الواجهة إلكترونية لتحليل الصور ويتم تركيبها بكل سهولة في المركبات.

هذه التقنية تعمل على الذكاء الاصطناعي مع نظام تحديد المواقع GPS حيث يكون دورها تحليل الصور بشكل مستمر في أثناء سير المركبة ومقارنتها بالصور السابقة المسجلة لنفس المكان والموقع حيث تكشف اي تغيرات كوجود آثار حفر حديثة أو اي آثار حديثة على التربة أو نتوءات على الجانبين وترسل تنبيه لمستخدمي المركبة باحتمالية وجود خطر وتحدد مصدره.

تمتاز تلك الكاميرات بعدة مميزات منها أنها تلتقط الصور في اي مناخ وفي اي طقس ومن عدة زوايا وبجودة عالية ولا تتأثر بأي من تلك العوامل، وتم إثبات هذا عن طريق الاختبارات الميدانية.

حيث كانت الاختبارات عبارة عن عبوات تم اخفاؤها جيدا، وتمت التجربة في مناخ شديد الاضطرابات وغير معتدل حيث سارت المركبات وتم استعمال تلك التقنية لتأتي النتيجة بأنها أثبتت قدرتها وأنها يمكن لها أن تعوض هذه المتغيرات وترصد أماكن إخفاء العبوات بدقة وحرفية.

860 مشاهدة

اترك تعليقاً