اعتبرت وزارة الدفاع الروسية، أن المفاوضات العسكرية مع تركيا بشأن الوضع في إدلب السورية كانت بناءة، وشددت على أن نتائجها سوف تسمح بتطبيق جميع الاتفاقات بين الطرفين بخصوص هذه المنطقة.
وكذلك قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان قام بإصداره أمس السبت: “جرت المفاوضات بأنقرة مع شركاء الأتراك في أجواء بناءة، وسوف تسمح نتائجها بتطبيق جميع الاتفاقات الخاصة في منطقة إدلب لخفض التصعيد والتي تم التوصل إليها بين الرئيسين الروسي والتركي يوم 5 مارس الماضي في موسكو”.
وأكدت الوزارة أنه سوف يتم غدا، في 15 مارس، تسيير أول دورية روسية تركية مشتركة في الطريق M4″، بموجب هذه الاتفاقات.
ومن جانبه أفاد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أول أمس الجمعة، بأن المفاوضات العسكرية بين تركيا وروسيا التي تمت في أنقرة انتهت بالتوقيع على اتفاق حول بنود وقف إطلاق النار بمنطقة إدلب شمال غربي سوريا، ينص على تسيير دوريات مشتركة يوم 15 مارس على طول الجانب المحدد للطريق “M4” الدولي وكذلك إنشاء مراكز تنسيق بين الجانبين وذلك لمراقبة سير الهدنة.
وكانت تركيا قد أعلنت في الأول من مارس، إطلاق عملية عسكرية جديدة بإدلب ضد القوات الحكومية السورية ردا على “هجمات” الجيش السوري على “العسكريين الأتراك والمدنيين” بالمنطقة، التي شهدت توتر كبير بين الجانبين نتيجة مقتل 36 عنصر من القوات التركية بغارة للجيش السوري ضد تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي.
وفي الخامس من مارس توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، لعدد من القرارات لمنع التوتر في إدلب تضم إعلان وقف إطلاق النار في المنطقة اعتبارا من 00:01 من 6 مارس، وإنشاء “ممر آمن” في مساحات محددة على الطريق “M4.
