لا شك أن جميعنا أصبح مهووساً بالهاتف المحمول وقد نظل نفحص فيه ونمسك بين أيدينا لساعات طويلة ولربما اليوم بأكملة ولم يقتصر الأمر على البالغين فقط بل أصبح الأطفال أكثر إدماناً على الهواتف الذكية، ولا شك أن هذا النوع من الإدمان يؤثر على العقل البشري.
وفي السياق ذاته كشفت دراسة ألمانية حديثة وقد ذكرت أن الإدمان على الهواتف المحمولة الذكية تسبب تغيير في شكل الدماغ البشري وحجمه أيضاً وذلك بطريقة مماثلة لشخص مدمن على المخدرات.
جدير بالذكر أن صحيفة ديلي ميل البريطانية قد نشرت تقريراً حول هذا الموضوع وكان يتضمن بعض الصور التي تم إلتقاطها من قبل الباحثين في جامعة هايلدبيرغ، باستخدام الرنين المغناطيسي، وظهر فيه حجم المادة الرمادية في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من الإدمان أصغر في أجزاء رئيسة من دماغهم. كما أظهرت الصور أيضاً انخفاضاً في نشاط أدمغة مدمني الهواتف الذكية، بالمقارنة مع غير المدمنين، مشيرين إلى وجود أنماط واتجاهات مماثلة من مادة رمادية متضائلة، تم تسجيلها أيضاً في أدمغة المدمنين على المخدرات.
وعلى صعيد آخر ذكر أحد الباحثين الألمان في بحثه، قائلاً بأن من يعانون من إدمان الهواتف الذكية، قد ظهرت المادة الرمادية في الفحص الجزيري وقشرة الدماغ الصدغية وقشرة المخ القريبة من الذاكرة، بحجم أصغر عن الأشخاص الطبيعيين،
وهذا الانكماش في المادة الرمادية في الفص الجزيري، كان مرتبطاً بالإدمان على المخدرات»، مضيفين أن ما توصلوا إليه، يشكّل أول دليل مادي للارتباط بين استخدام الهاتف الذكي والتغييرات في الدماغ.
ويشكل الإدمان على الهاتف الذكي، قلقاً متنامياً مع إنفاق الأطفال بوجه خاص، المزيد من الوقت على الهاتف.
