شهدنا في الماضي البعيد قبل وجود التكنولوجيا والإنترنت أن عمليات نسخ المحادثات والملاحظات كانت عملية متعبة ومملة للغاية، فقد كان يتطلب عليك كتابة نص المحادثة على ورقة خارجية ثم الجلوس أمام الكمبيوتر لفترة طويلة من أجل كتابتها، ولكن في عصرنا الحالي، عصر التكنولوجيا والإنترنت، أصبح هناك العديد من الخدمات التي تسهل عليك القيام بذلك، على سبيل المثال: خدمة النسخ الصوتي عبر الإنترنت (Online Transcription Services)، فعن طريق هذه الخدمة تستطيع تحويل أي تسجيل صوتي إلى نصوص مكتوبة، ولكن السؤال يكمن في “هل هذه الخدمات آمنة لتحميلها في الهواتف الذكية أم لا؟!”
أصبحت اليوم العديد من الخدمات (مثل خدمات النسخ الصوتي عبر الإنترنت) احترافية ومتخصصة ومفيدة للغاية، وذلك من أجل الحفاظ على تسجيلاتك الخاصة وحساسيتها، فعلي سبيل المثال: عندما تقبل بتعهد المحادثات الخاصة بك إلي جهة أخري أجنبية ، فأنت في هذه الحالة تعتمد على الجهة الخارجية هذه من أجل حماية هذه المحادثات، وهذا تماما ما يحدث للخدمات التي تتم عبر الإنترنت، لذلك يجب عليك أن تكون واثق تماما أن هذا التطبيق أو هذه الخدمة تتمتع بسمعة حسنة وطيبة ولا تقوم باختراق البيانات الخاصة للأشخاص الذين يستخدمون هذه الخدمة.
قامت معظم الخدمات والتطبيقات (كتطبيق النسخ الصوتي) بتفعيل إجراءات للتأكد من عمليات التحقيق لبيانات الشخص المستخدم لخدماتهم، وذلك من أجل زيادة الجودة الخاصة بها، لذلك يجب عليك أن تنتبه جيدا إلى هذه الخدمات لأنها من الممكن أن تخترق بياناتك الشخصية وتستمع إلى محادثاتك الخاصة، لذلك إذا اكتشفت أن محادثاتك الشخصية خاصة جدا ولا يجب على أحد معرفتها، سوف يتوجب عليك الاستعانة بطرق تقليدية من أجل حمايتها والحفاظ عليها.
