انتصار الحوثيين علي السعودية والملك يتكبد الخسائر

انتصار الحوثيين علي السعودية والملك يتكبد الخسائر
أعلن اليوم أن رافيل مصطفين، كتب في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن هزائم السعوديين في اليمن، وأيضا انفضاض حلفاء الرياض عنها في حربها ضد الحوثيين، حيث جاء ذلك في المقال: على خلفية انتصار الحوثيين الكبير على قوات التحالف السعودي في شمال البلاد، وقد عادت مدينة عدن الساحلية الجنوبية إلى المعاناة أنذاك التي اتبعتها المعارك بين مؤيدي الرئيس عبد ربه منصور هادي والانفصاليين من المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأشار أن هذا التجدد هو إراقة الدماء، تعود إلى التناقضات التي حدثت بين كلا من: (الرياض وأبو ظبي)، حول مجالات النفوذ في اليمن، وهذا وصولا إلى محاولات التابعين، الذين لعبوا أدوار أكثر استقلالية، ولكن المتواجد على الأرض، فهو بيدل على نجاح الحوثيين على زيادة فعاليتهم القتالية، وامتلاكهم أسلحة ومعدات عسكرية حديثة، وأيضا تراكم تجربتهم القتالية، حيث أن انتصارهم في المعركة، يعزز الضغط المالي على الرياض، التي كانت تعاني من أزمة ناتجة عن الانخفاض الحاد في أسعار النفط.
كما أصاف أن الوصول إلى كلا من: (النفط والغاز اليمنيين)، يعوضان إلى حد ما الإنفاق العسكري السعودي، فالرياض مضطرة بالفعل إلى تخفيض ميزانيتها بمقدار حوالي 14 مليار دولار، وهذه ليست سوى بداية الصعوبات المالية التي قد تؤدي، بعد ثلاث أو أربع سنوات، وفقا لبعض الخبراء، إلى إفلاس البلاد.
ولكن حسب ماقرره السياسيين المقربين من هادي، أن تعرض التحالف إلى هزيمة في محافظتي (الجوف ومأرب)، نتج بسبب الدعم الغير الكافي من السعوديين، الذين يجرون مفاوضات وراء الكواليس مع الحوثيين، وبالتالي فلا يستبعد الخبراء العسكريون تكرار هجمات الحوثيين في المستقبل القريب، على مواقع التحالف السعودي، بهدف توطيد نجاحهم، وكان هذا مايؤدي إلى إحداث تغير في توازن القوى الاستراتيجي، بل وقد يؤدي أيضا إلى إنهاء الحرب، كما أنه نبهكم من حلفاء السعوديين في التحالف، حيث أنهم يفكرون منذ وقت طويل، في كيفية الانسحاب من هذه الحرب.
ويذكر أن، في ظل هذه الظروف التي حدثت، أصبح من الصعب على ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يقوم بمهام الملك عمليا، أن ينتظر التكليل بالغار في الحرب اليمنية، وداخل البلد، كان ينتظره، على الأرجح، مستقبل مزعج على خلفية الاستياء المتصاعد، داخل العائلة المالكة.

609 مشاهدة

اترك تعليقاً