أعلنت منظمة أوبك عن رفضها التام لطلب رئاسة المنظمة بشأن إجراء بعض المشاورات الطارئة بشأن تهاوي أسعار النفط.
ومن جانبه فقد صرح عضو منظمة أوبك قائلاً أن الجزائر والتي تشغل منصب الرئاسة الدورية للمنظمة، أن الأمانه العامة لأوبك قد دعت لإجراء عقد اجتماع عاجل للجنة المعنية وذلك بهدف تقييم أسعار النفط في هذا الوقت من الأزمة الاقتصادية.
جدير بالذكر أن دعوة أوبك لم تحظى بالموافقه بأغلبية أعضائها من أجل هذا الاجتماع وذلك وفق ما قاله المندوب، حيث أن تلك المناقشات كانت سرية وأوضح المندوب أن الرياض ضمن عواصم أوبك التي تعارض فكرة الاجتماع.
وفي سياق متصل فإن أسعار النفط فقد انخفض أسعاره بنحو 5% يوم الجمعة الماضي خلال أخر التعاملات وقد واصلت خسائرها للأسبوع الخامس على التوالي،هذا وقد انخفض عقدي الخام نحو الثلثين هذا العام في حين يجبر تهاوي النشاط الاقتصادي والطلب على الوقود لشركات النفط والطاقة على تقليص استثماراتها.
وانخفض خام برنت 1.41 دولار بما يعادل 5.35% ليتحدد سعر التسوية عند 24.93 دولار للبرميل. والعقد منخفض نحو ثمانية في المئة هذا الأسبوع. وأغلق الخام الأميركي منخفضا 1.09 دولار أو 4.82% على 21.51 دولار. ونزل الخام الأميركي أكثر من 3% على مدار الأسبوع.
ومن جانبه أوضح مدير الطاقة الدولية “فاتح بيرول” أنه في ظل مكوث ما يقرب من ثلاثة مليار شخص حول العالم في منازلهم فإن هذا الأمر يجعل الطلب العالمي على النفط قد يهبط 20% ، داعيا كبار المنتجين مثل السعودية إلى تقديم يد العون لجلب الاستقرار إلى أسواق الخام. لكن هذه الدعوات قد لا تكفي لإعادة ضبط السوق.
وعلى صعيد آخر فإن وكالة أنباء بلومبرغ، ذكرت أن خام النفط الكندي كان رخيصاً للغاية وتم تكلفة الشحنة إلى مصافي التكرير تتجاوز قيمة النفط نفسه، وهو وضع قد يتسبب في أن يوقف المزيد من منتجي الرمال النفطية عمليات إنتاجه.
وتراجع خام نفط غرب كندا في ألبرتا إلى رقم قياسي بلغ 5.3 دولار للبرميل يوم الجمعة، وفقاً لبيانات “بلومبرغ” تعود إلى عام 2008، وهو أرخص من سعر كوب من مشروب “لاتيه بنكهة اليقطين” بمقاهي ستارباكس الأميركية.
ويعتبر الخام التركيبي (الصناعي) ، المنتج من ترسبات البيتومين المعروفة بالرمال النفطية، في وضع أكثر سوءا، إذ هوى السعر بنسبة 10% إلى 9.78 دولار للبرميل وهو الأدنى على الإطلاق.
