أعلنت المحكمة التأديبية اليوم عن تأييدها لقرار استاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب داخل مصر، وذلك بعقوبة اللوم لما نسب إلى الطبيب الجراح وبسبب إهماله وتقصيره في إدارة قسم جراحة القلب والصدر بالمستشفى التى يعمل به، وترتب عليه وجود نقص في الأدوية ومستلزمات العمليات الجراحية التى تجرى بالقسم والتى تؤثر علي حياة المرضي أثناء العمليات الجراحية، وتعديه علي طبيب آخر ورفض تسليمه العمل بعد عودته من إجازة، وقضت المحكمة برفض طعنه .
جدير بالذكر أنه تم إطلاع المحكمة على كافة التحقيقات التي اخذتها الكلية مع الطبيب الجراح وتبين من خلالها أن أحد الأطباء قد شهد بقيان الطبيب الطاعن البتعدي على طبيب آخر والذي وصفه بالمريض النفسي، هذا وقد تم الاستشهاد بهذه الواقعة والتي تسببت فيه وفاة إحدي المريضات كانت بسبب عدم وجود الصمام المحدد واللازم تركيبه لها ، وتفاجأ الطاعن أثناء إجراء العملية بأن العلبة الخاصة بالصمام فارغة، وحاول تركيب صمام من مقاس آخر ولكنه لم يتمكن، وتوفت المريضة علي تربيزة العمليات وقبل أن يتم فصل المريضة من على جهاز التنفس الصناعي ، بسبب عدم وجود المقاس المناسب للصمام ، وهو ما دفع الطاعن إلي إجراء توسيع في الشريان الأورطي لكنه لم يتمكن من ذلك مما أدى إلي حدوث نزيف حاد وتوفت علي الحال.
وفي سياق متصل فإن الطبيب الآخر بالإشتراك مع زميله أنههم قاموا بمنع أخصائي القلب من التعقاقد مع المستشفي والتي تكون محل عمل الطبيب كأخصائي مثل بقية زملائه، وقام بالتعدي علي الطبيب وفض الاشتباك أحد الأطباء، قائلًا لهم:”أنتم أطباء”.
وثبتت للمحكمة ووقر في وجدانها ويقينها صحة ثبوت الوقائع المنسوبة للطبيب من إهمال وتعدي علي زميل له ، والتي كانت سببا في مجازاته بعقوبة اللوم لمخالفته لواجبات الوظيفة والقيم والتقاليد الجامعية والتي تفرض عليه باعتباره رئيس قسم جراحة القلب والصدر أن يكون علي قدر وجلل تلك الوظيفة وما توجبه من خصال وصفات القائم عليها أهمها احترام المرؤوسين و التعامل معهم بشكل لائق ومحترم .