أوضح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم المصري أهم التفاصيل الخاصة بإعداد المشروع البحثي المقرر على الطلاب والبديل عن امتحانات الفصل الدراسي الثاني.
حيث قال شوقي أن الطلاب من 3 ابتدائي وحتي 3 اعدادي مطلوب منهم مشروع بحثي واحد من أجل المرور للسنة الأعلي والانتقال، وليس بحث لكل مادة.
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم عينت الابحاث في جميع التخصصات التي تمس ما تعلمه الطلاب في مجال العلوم والرياضيات واللغة العربية والدين والتربية الفنية، وسيتم تجميعه في موضوع معين نربطه ببعض ويعلق عليه الطالب.
أما عن الطريقة الصحيحة لإعداد التكليف البحثي من الوزارة للطلاب فقال الوزير أن المشروع يمكن للطالب أن يقوم بتنفيذه بمفرده أو ضمن مجموعة لا تزيد عن خمس طلاب، ليقوموا بعمل مشروع مشترك على أن يحددوا الأدوار ويتعاونوا.
وأضاف “شوقي” أن النموذج البحثي الذي تم تقديمه لطلاب أولي أعدادي عنوانه “ما أثر المناخ في حياتنا” وأوضح الوزير أن تحت هذا العنوان سنسأل أسئلة إجاباتها مستوحاة من المواد المختلفة.
وعلى سبيل المثال سوف يكون الجزء المتعلق بالرياضيات مثل “جمع الأرقام الإحصائية المعبرة عن التلوث وأثارها في الكرة الأرضية، ووضع تلك الأرقام في صورة شكل بياني وتتم مطابقته على مصر”، موضحا أنه هنا يجب على الطالب أن يبحث عن هذه المعلومات في المكتبة الرقمية أو في أي مصدر متاح له.
وفي سياق متصل فإن البحث ممكن أن يشمل جزء جغرافي مثل “تخيل أنك في رحلة نيلية من أسوان لدمياط، إيه الأقاليم المناخية اللي عديت عليها في الرحلة دي؟”، وأشار إلى أن الإجابة موجودة في كتاب المدرسة والمكتبة الرقمية، وهنا يجب صياغة الرد من خلال هذه المراجع.
ومن جانبه أكد “شوقي” أن البحث سوف يشمل سؤال خاص بمادة العلوم يتمثل في الأتي: ” “لو قمت برحلة في الفضاء، إيه نسب الغازات الموجودة في الغلاف الجوي وأثر غاز ثاني أكسيد الكربون على حياتنا؟؟، لافتا إلى أنه هنا أيضا يمكن صياغة ذلك من خلال المراجع.
وعلى صعيد آخر فإن الطالب المدرسي سوف يتاح له اختيار مشروع من خمس مشروعات يقوم ببدء العمل فيه بمفرده أو مع مجموعة من أصدقائه.
أما عن التعليم الفني فقد كشف وزير التربية والتعليم عن الهيكل المفترض أن يتبعه الطالب اثناء البدء بمشروعه البحثي، حيث أوضح أن الطالب سوف يختار عنوان للمشروع الخاص به ويقوم بكتابة الرقم التعريفي أو الكود الخاص به وليس أسمه، ومن ثم يعمل على كتابة المقدمة البسيطة التي تلخص المشروع ثم يتم كتابة جسم المشروع البحثي الذي يشمل الردود على الأسئلة أو عناصر المشروع، والنتائج أو الملاحظات المستنتجة، وذكر المراجع بجوار المعلومات المسرودة، التي تم الاستناد إليها.
وأشار الوزير أن المطلوب أن يعتمد الطالب على المراجع فقط وليس أن يقوم بنقل حرفي لها.
ولفت إلى أنه يوم الأحد 5 أبريل ستنشر وزارة التربية والتعليم على موقعها فيديو توضيحيا لطريقة عمل مشروع بحثي من الألف للياء حتى يطمئن الطلاب، ويوم الخميس 9 أبريل سيتم إعلان جدول المشروعات البحثية، وسيكون عبارة عن الصف الدراسي وأمامه 5 مشروعات بحثية يختار منه الطالب.
وأكد وزير التربية والتعليم أن الإنترنت ليس شرطا لعمل المشروعات البحثية مثلما يعتقد البعض، وقال: “المشروعات البحثية المطلوبة من الطلاب عبارة عن سؤال يحتاج لمراجع لجمع المعلومات وكتابة تقرير عنها”