قال مصدر عسكري ليبي أمس الأربعاء، إن قادة مجموعات مسلحة في مصراته وطرابلس الموالية لحكومة الوفاق، قتلوا في الاشتباكات الدائرة مع الجيش الوطني الليبي.
ولفت المصدر في التصريحات الإعلامية، إلى أن من بين هذه القيادات، نادر المهدي عصمان وهو قيادي بارز من قوات مدينة الزاوية، تم قتله في الاشتباكات التي دارت بين الجيش الوطني الليبي في محور مشروع الهضبة.
وأوضح المصدر أن “عصمان آمر سرية (محمد حمزة) بفرقة الإسناد الأولي التي تتبع القيادي السابق في الجماعة الليبية المقاتلة بفرع تنظيم القاعدة أبوعبيدة الزاوي”، وأكد المصدر أيضا بمقتل قيادي آخر معروف بـ ”الشيخ”، وثلاثة من عناصر قوات مصراتة إزاء قصف طيران الجيش الوطني الليبي لتمركزاتهم في منطقة أبوقرين أمس الأربعاء، وهم: عبد الكريم السيوي وخليل العريق، وعلي بلقاسم كرواد، وتم أسر مجموعات من المرتزقة السوريين التركمان الموالين لدولة تركيا.
وتابع المصدر أن الجيش الليبي قد عثر على عدد من الجثامين في أحد المواقع التي هربت منها قوات غنيوة الككلي بقرب رابش بوسليم، ويعتقد أن من بينهم القيادي البارز على الغراري القائد لمحور أبوسليم، والمقرب من غنيوة الككلي.
وتشهد محاور القتال جنوبي مدينة مصراتة وطرابلس وغربي سرت، معارك كبيرة وعنيفة بين قوات الوفاق وقوات الجيش الليبي على الرغم من الهدنة الإنسانية المعلنة في الآونة الأخيرة والهدنة الدولية التي اتفق عليها منتصف شهر يناير بين الجانبين بوساطة روسيا.
وترجع كافة هذه الاغتيالات والقتل منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011 ومنذ ذلك الحين شهدت الأراضي الليبية عدم استقرار وعنف سياسي وأثرت هذه الأحداث بشكل كبير على الاقتصاد وأدت إلى انهياره وعلى إنتاج النفط، وأصبحت ممر رئيسي للهجرة غير الشرعية عن طريق شبكات الاتجار في البشر وتستغل اللاجئين الهاربين من الحروب في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى أوروبا.