قال اللواء أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي الوطني أن بارجة تركية تتمركز على سواحل غربي الدولة الليبية تقصف منطقة العجيلات بالصواريخ، دون حدوث أي خسائر.
وحول هذا التصعيد العسكري من قبل الجانب التركي للعمليات الجارية بغربي البلاد أن يزيد من تعميق الوضع في الملف الليبي، كما سيوف يشكل إقحام النظام التركي لبوارجه الحربية تطور خطير في المعارك الدائرة بعد تكبد حكومة الوفاق إخفاقات وهزائم متتالية منذ إن دخلوا أنقرة على خط الأزمة.
وكانت البوارج التركية المتواجدة في عرض البحر قبالة السواحل الليبية مقتصر دورها على مرافقة سفن شحن تقل معدات وأسلحة عسكرية وإرهابيين ومرتزقة سوريين لدعم حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج.
ويكشف إقحام الرئيس التركي لبوارج حربية من أجل دعم القوات بطرابلس، الفشل الذريع لمخططه بترجيح كفة حكومة سراج على حساب الجيش الليبي تحت قيادة المشير خليفة حفتر.
وأفاد مراقبون إن هذا التطور يعكس مدى ارتباك وتخبط النظام التركي حيال تطورات ومستجدات الوضع في ليبيا، مشيرين إلى أن ذلك سوف يزيد من توريط الرئيس التركي أردوغان أمام المجتمع الدولي، وسط دعوات أممية لوقف إطلاق النار ورفض أي تدخل أجنبي.
وقد تمكنت قوات الجيش الليبي من تحقيق العديد من الانتصارات الكبيرة في مناطق إستراتيجية على أكثر من جبهة، وقام بالسيطرة على مناطق على الحدود التونسية غرب البلاد وحقق الجيش الليبي تقدما ملحوظ في معركة تحرير العاصمة الليبية طرابلس وسط تراجع الجماعات المسلحة.
وعلى وقع إخفاقات النظام التركي بالجبهة الليبية وعدم إيفائه بوعوده، سادت حالة من التململ بين صفوف المقاتلين السوريين الذين تم استقدامهم إلى ليبيا.
وكان لهذه الهزائم والخسائر وقع كبير على الأداء السياسي لحكومة سراج التي تشهد خلافات وتصدع بين أعضائها بعد أن حملت الجماعات المسلحة المسؤولية كاملة لرئيس حكومة الوفاق.