لمح وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” في لقاء صحفي عقد يوم الثلاثاء الماضي ولمح من خلاله أن الولايات المتحدة الأمريكية تفكر في إمكانية تخفيف العقوبات التي فرضت على إيران وبعض الدول الأخرى بسبب محاربتهم للوباء لكنه لم يقدم أية إشارة ملموسة تدل على أنها تخطط لذلك.
هذا وقد أثرت تلك التصريحات على تحول اللهجة الخاصة بوزارة الخارجية الامريكية حيث تعرضت لعدة انتقادات بسبب هذا النهج المتشدد فيما يتعلق بتخفيف العقوبات حتى رغم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تخفيفها.
جدير بالذكر أن بومبيو قد أشار إلى امدادات انسانية وطبية ومعافاة من العقوبات التي فرضتها أمريكا على إيران وذلك بعد أن انسحت ترامب من الاتفاق، الذي أبرم العام 2015 للحد من برنامج طهران النووي.
وعلى الرغم من تلك التصريحات إلا أن العقوبات الامريكية كانت تردع عدد كبير من الشركات والتجارة للتعامل مع طهران في المواد الانسانية.
هذا وقد رد بوميو على سوؤال ما إذا كان الممكن أن تعيد أمريكا موقفها بشأن تلك العقوبات حيث صرح قائلاً: “نحن نقيم جميع سياساتنا باستمرار. لذا فإن الإجابة هي.. هل سنعيد التفكير؟ بالطبع”.
أما عن تخفيف العقوبات في 20 مارس الماضي فقال بومبية أن تلك العقوبات المريكية لا تسري على المستلزمات الطبية وغيرها من السلع الإنسانية.
وفي سياق متصل فإن الإدارة الأمريكية تتبع سياسة الضغوط القصوي برئاسة ترامب وذلك في محاولة لإرغام إيران على كبح أنشطتها النووية والصاروخية والإقليمية.
واتهم وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة على تويتر بالتورط في “الإرهاب الطبي”، مما دفع المتحدثة باسم بومبيو، مورغان أورتاجوس، أول أمس الاثنين إلى أن تنسخ تغريدته وتقول: “كف عن الكذب… ليست العقوبات. إنه نظام الحكم”.