نفي “مارك إسبر” وزير الدفاع الأمريكي، ما انتشر عن سحب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية، وقال أنه “ليس هناك أي قرار على الإطلاق بمغادرة العراق، وبالتالي لم يتخذ أي قرار بالخروج من العراق”، ويعد ذلك غداة دعوة البرلمان العراقي الحكومة إلى “إنهاء تواجد أي قوات أجنبية” على أراضي البلاد.
وأوضح “إسبر” أن “تلك الرسالة لا تتوافق مع موقفنا الحالي”.
ومن جانب أخر، قال: “الجنرال مارك ميلي” رئيس أركان الجيش الأميركي، أن الرسالة “صحيحة ولكنها ما كان يجب أن تُرسل” في هذا التوقيت.
وصرح “ميلي” أن هذا يعد خطأ ارتكبه “ماكينزي”، مشيرا إلي أن قائد القيادة الأميركية الوسطى “الجنرال فرانك ماكينزي”، مشددا على أن هذه الرسالة “ما كان يجب أن تُرسل”.
ويذكر أن، المتحدثة باسم “البنتاجون” أليسا فرح”، وضحت أنه “لم يطرأ أي تغيير في سياسة “الولايات المتحدة” فيما يتعلق بوجود قواتنا في “العراق”.
ولكننا نواصل التشاور مع الحكومة “العراقية” من أجل محاربة تنظيم “داعش” والجهود المبذولة لدعم قوات الأمن “العراقية”.
وأعربت “فرح” أن “واشنطن” ملتزمة مع التحالف الدولي لمحاربة “داعش” ولكي نضمن مستقبل آمن، ومزدهر للشعب العراقي”.
وأن هذه التطورات تأتي غداة جلسة برلمانية صوت فيها النواب، على تفويض الحكومة وإنهاء تواجد القوات الأجنبية في “العراق”، وهذا في أعقاب مقتل “قاسم سليماني” القيادي البارز في الحرس الثوري “الإيراني”، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي “أبو مهدي” المهندس الجمعة في بغداد، بضربة جوية أميركية.
وقامت قوات أميركية في العراق بالانتشار، حتي بلغ عددهم (5200) جندي، من أجل محاربة تنظيم “داعش” ضمن تحالف دولي تقوده “الولايات المتحدة” منذ نهاية عام (2014).
ويعد هذا بناء على طلب من الحكومة العراقية، وأضيف إليهم بضع مئات الأسبوع الماضي لحماية السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، والتي سبق وأن تعرضت لهجوم من فصائل موالية لإيران.
وخلال مواجهة التوتر المتزايد، قامت “واشنطن” بالإعلان مؤخرا عن نشر ما بين (83 آلاف إلى 3500) جندي إضافي في المنطقة، “وهذا من الممكن”، لكي يتم إرسال عدد منهم إلى “العراق”، وفقا لمسؤول أميركي.
والجدير بالذكر، أن اليوم استقبل رئيس الوزراء العراقي المستقيل “عادل عبد المهدي” السفير الأميركي لدى العراق “ماثيو تولر”، كما أنه أعلن في مكتبه بيان أشار فيه أن “عبد المهدي” أكد “ضرورة العمل المشترك بهدف تنفيذ انسحاب القوات الأجنبية حسب قرار مجلس النواب العراقي، ولكي توضع العلاقات مع الولايات المتحدة على أسس صحيحة”