لا شك أن اغلبيتنا يقوم بالتحدث مع نفسه بصوت مسموع أو من خلال أفكاره ويظن أولئك أن ما يفعلونه غير صحيح وأنه من أعراض المرض النفسي، إلا أن الأمر عكس ذلك تماماً فقد اثبتت الدراسات الحديثة أن التحدث مع النفس من الامور الجيدة والمفيدة لعقل الانسان.
ومن جانيه أكد عدد كبير من العلماء والباحثين على أهمية التحدث مع النفس على إعتباره بأنه أحد الأفعال التي تساعد الإنسان على الشعور بقدر أقل من الحزن فضلاً عن كتمان هذا الحديث بالداخل، وبالتالي يساعدنا في التحكم بانفعالات الإنسان.
جدير بالذكر أن عدد من الباحثين وعلماء النفس قد أشاروا في تقرير لمجلة ” التقارير العلمية” وقالوا بأن الأشخاص سوف يتفاعلوا بشكل جيد وصورة إيجابية بشكل أفضل مع صورهم السلبية وذكرياتهم السيئة لو طرحوا السؤال بصيغة الغائب (ضمير الغائب) لمعرفة ما يشعرون به.
ومن جانبه أوضح المؤلف الرئيسي لتلك الدراسة الدكتور والعالم “جاسون موزر” والذي أوضح بأن هذه الطريقة يمكن من خلالها وعلى أساسها نخاطب أنفسنا بضمير الغائب، وهذا يؤدي إلى حقيقة أن الأشخاص يبدؤون في التفكير بأنفسهم بالطريقة نفسها التي يفكرون بها بالآخرين”.
ووصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد إجراء دراستين؛ في البداية عُرضت صورٌ سلبية أو محايدة على المشاركين في التجربة، وأظهرت نتائج البحوث أن الأشخاص كانوا أقل حزناً، وأفضل تحكماً في مشاعرهم عندما يتحدثون عن أنفسهم بضمير الغائب.
