على الرغم من اتباع العديد من الأشخاص للحمية الغذائية من أجل خسارة الوزن إلا أنهم قد يرتكبون أخطاء تسبب زيادة الوزن ويحدث عكس ما يرغبون، وهذا ما كشفه عدد من الباحثين الذين توصلوا أن عدد كبير من الأشخاص الذين يتبعون الحمية الغذائية هم أكثر تعرضاً لزيادة الوزن.
حيث أوضحت الدراسة أن حوالي أكثر من خمسة آلاف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية والذين يتناولون المشروبات الغازية المخصصة للحمية ربما يخدعون أنفسهم.
حيث أشارت بعض النتائج أن المشاركين في الدراسة يميلون أكثر في الواقع إلى تناول الكثير من السكر مثل أي شخص آخر، وهذا قد يكون ناتجا عن شعورهم بأنهم يستحقون ذلك بعد استهلاكهم مشروبا خاليا من السكر وقد تغير المواد الكيميائية الموجودة في المحليات الصناعية البكتيريا في الأمعاء وتجعل الناس أكثر عرضة لزيادة الوزن أو الإصابة بمرض السكري.
هذا وقد أضافت النتائج إلى أن هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث التي كشفت عن الآثار الصحية الضارة والتي ترتبط بشكل مباشر مع مشروبات الحمية الغذائية، حيث يزداد بسببها خطر الإصابة بمرض الخرف او السكتة الدماغية.
ومن جانبه صرح “بيتر كليفتون” البروفيسور في جامعة جنوب أستراليا أن الاشخاص المستهلكين للمنتجات المحليات الصناعية لا يقللوا من كمية تناولهم للسكر وذلك بسبب اعتقادهم المحليات منخفضة السعرات الحرارية، لكنها في الواقع “تغير بكتيريا الأمعاء ما قد يسبب زيادة الوزن وخطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري”.
ومن ناحية آخرى توصلت نتائج الأبحاث إلى أن المشروبات الخاصة بالحمية تحتوي جميعها على مواد تحلية كيميائية تسمى “أسيسلفام البوتاسيوم” و “الأسبارتام”، من المرجح أن يكون لها تأثير معاكس وتجعل مستهلكيها أكثر بدانة وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة الحديثة لا تظهر أن المحليات الصناعية تتسبب بشكل مباشر في زيادة الدهون، إلا أنها تمثل تحذيرا لمستهلكيها، من الآثار الصحية الضارة التي قد تنجم عن استهلاكها.
ومن جانبه أوضح البروفيسور كليفتون: “الخيار الأفضل من المحليات منخفضة السعرات الحرارية هو التمسك بنظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان والمأكولات البحرية والبقوليات والخضروات والفواكه والماء العادي”.