أثرت وفاة طفل من ولاية كاليفورنيا بسبب سقوط خزانة عليه والتي كانت إحدى المنتجات التي تعمل شركة إيكيا على تصميمها، على سمعة الشركة السويدية الشهيرة والتي وافقت على دفع مبلغ قدره 46 مليون دولار إلى عائلة الطفل.
جدير بالذكر أن حادثة الطفل جوزيف دوديك كانت في عام 2017م حيث كان الطفل يبلغ من العمر عامين فقط عندما وقعت عليه خزانة إيكيا مالم الشهيرة على رقبته الأمر الذي أدي إلى إصابة الطفل إصابات بالغة تسببت في اختناقه ووفاته على الفور.
وقالت فيلدمان شيبارد، الشركة القانونية التي تمثل عائلة دوديك، في بيان، إن التسوية هي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بقضايا القتل الخطأ للأطفال. كما أكد المتحدث باسم “إيكيا” حقيقة التسوية التي بلغت قيمتها 46 مليون دولار.
ومن جانبه صرح المتحدث الرسمي بإسم شركة إيكيا قائلاً : إنه على الرغم عدم وجود تسوية يمكن أن تغير الأحداث المأساوية التي أودت بنا إلى هنا، من أجل الأسرة وجميع المعنيين، نحن ممتنون أن هذه الدعوى وصلت إلى حل”، وأضاف أن سلامة المنتج “تعد أولوية قصوى بالنسبة لشركة إيكيا، وهي في أساس عملية التصميم كل يوم. مرة أخرى، نقدم أعمق تعازينا للأسرة”.
هذا وقد فعت شركة إيكيا في عام 2016 مبلغ قدره 50 مليون دولار لثلاث عائلات لثلاث أطفال قتلوا أيضاً بسبب خزانة مالم الأمر الذي جعل الشركة تعيد تصميم المنتج مرة أخرى وفقاً لمعايير سلامة أعلى.
ومن جانبها أكد فليدمان شيبارد أن شركة إيكيا كانت تمثل في الماضي العائلات والأسرة، وأنه على الرغم من عمل إيكيا على إعادة تصميم المنتج، “لا يزال هناك الملايين من نماذج الخزانة بالتصميم القديم غير الآمنة في منازل المستهلكين في جميع أنحاء العالم”.
وعلى صعيد آخر قامت شركة إيكيا عام 2016 باستدعاء 17.3 وحدة في الولايات المتحدة الأمريكية وتلقت ما يقرب من 300 تقرير عن حوادث تسببت في 144 إصابة للأطفال.
وتزعم دعوى قضائية رفعتها عائلة دوديك في يونيو 2018 أن “إيكيا” كانت على علم بالوفيات المرتبطة بمنتجاتها ولكنها “فشلت في اتخاذ التدابير المناسبة” لتحسين سلامتها واستقرارها.