يشهد اليوم الثالث من مايو ذكري رحيل الفنان المصري صاحب الكوميديا الرائعة الفنان توفيق الدقن والذي كان يعد أحد عمالقة الفن ونجومه الذين تركوا بصمة خالدة فى تاريخ السينما والمسرح وجسد شخصية الشرير بصورة مبتكرة وغير نمطية.
ويذكر أن الراحل توفيق الدقن كان يتمتع بشخصية صلبة وقوية إذ أنه علي الرغم من المحتوي الكوميدي الذي كان يقدمه إلا أنه في الحقيقية كان يعتز بكرامته ولا يقبل أن يسخر أحد منه، ،حتى أنه وفى شبابه وأول مشواره كاد يصطدم بالفنان الكبير نجيب الريحانى.
وقصة توفيق الدقن مع نجيب الريحاني جاءت عبر حديث الدقن لأحد الصحف المصرية، قبل وفاته حيث قال عن هذه الحكاية الأتي:”عندما تقدم والدى لاختبارات معهد التمثيل فى أول دفعة بعد افتتاحه، كانت لجنة الاختبار مكونة من نجيب الريحانى، وحسين رياض، وزكى طليمات، وعندما سألوه عن اسمه سخر منه الريحانى ، وقال له «إيه الدقن دى»، فرد والدى عليه بحمية أهل الصعيد «وإيه الريحانى دى»، فظنت اللجنة أنه متعال وغير جاد وجاء لمعاكسة الفتيات، خاصة أنه كان وسيما، فرسب فى الاختبار”
ومن جانبه أوضح تويفق الدقن خلال حديثه الأتي:” بعدها سأل عليه زكى طليمات، وقال له «تعالى وهات الصور»، لأننا كنا نختبر جديتك، والتحق بالدفعة الثانية فى المعهد، ولعبت الصدفة دورها معه عندما شارك لأول مرة فى مسرحية «الناس اللى تحت» بالمسرح الحر مع عبدالمنعم مدبولى، بعد اعتذار صلاح منصور عن دور الأستاذ رجائى، فأداه والدى، ونجح نجاحًا كبيرًا”ـ وأضاف أنه قام بعدها بالمشاركة في فيلم ظهور الأسلام مع عدد كبير من النجوم وكان الدكتور طه حسين يختار الممثلين بالسمع، فسمعه وأعطاه دور «خباب ابن الأرت»، ثم شارك فى فيلم «درب المهابيل» لنجيب محفوظ، و توالت أعماله”
وأضاف ماضى توفيق الدقن :”ارتبط والدى بعلاقة قوية بالفنان فريد شوقى، الذى ساعده، وقال له «هاعمل معاك مثلما فعل معى أنور وجدى»، ورشحه للعمل فى 3 أفلام، هى «سلطان، وبورسعيد، والفتوة»، وكانت محطات مهمة فى حياته، وبعدها انطلق فى مشواره الفنى.