يرجح بعض المراقبين حدوث صدام وشيك بين دول الإتحاد الأوروبي وشركات التكنولوجيا العملاقة الأمريكية بسبب فرض الإتحاد الأوروبي قيود صارمة على شركات التكنولوجيا الكبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد تواجه الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية العملاقة مثل شبكات فيس بوك وشركة أمازون قوانين أكثر صرامة وقيود جديدة في سعد جديد لاعضاء منظمة الإتحاد الأوروبي للحصول على أدلة جديدة تهدف للحد من دور الشركات الأمريكية كحراس على شبكة الإنترنت والتي تتيح لهذه الشركات العملاقة الوصول إلى الأشخاص والحدمات.
ونقلت وكالة رويتر الإخبارية أن دول الإتحاد الأوروبي تسعى للحد من سيطرة الشرطات الأمريكية على سوق التكنولوجيا في العالم، وخاصة الشبكات الإجتماعية ومواقع البيع بالتجزئة.
ومن الممكن أن تغير الوقانين الجديدة للاتحاد الأوروبي موازين سوق التكنولوجيا العالمية بحيث تقوم بإجبار شركة فيس بوك وشركة أمازون وشركة جوجل وآبل على الفصل بين أعمالهم التنافسية والقيام بتزويد المنافسين بإمكانية الوصول إلى البيانات وفتح المعايير لهم.
وقالت المفوضية الأوروبية في شهر فبراير المنصر أنها تدرس فرض تشريعات جديدة ضد منصات الإنترنت الكبيرة التي تعمل حرس للإنترنت، وطرحت مناقصة بقيمة 600 ألف يورو لعمل دراسة وجمع أدلة قوة هذه الشركات العملاقة.
المناقصة استشهدت بقوة شركة أمازون التي هي أكبر شركة بيع تجزئة في العالم وشركة آبل المطورة للتطبيقات ، على أن تنظر الدراسة في ممارسة التفضيل الذاتي وإمكانية إجبار الشركات المستفيدة من فصل أعمالها.
وقالت وثيقة المناقصة التي طرحها الإتحاد الأوروبي أن عمالقة التكنولوجيا الذين لديهم كميات هائلة من بيانات المستخدمين في جميع أنحاء العالم ولا يرغبون في مشاركتها مع المنافس الأصغر حجما ربما تتطلب منهم الشروط الجديدة طرحها بشروط معقولة وموحدة بين المتنافسين بشكل عادل لتتيح للجميع التنافس.